شظايا. - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 68 - )           »          الساعة خمس وأربع ثواني (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          سئمت ...!!! (الكاتـب : ليلى آل حسين - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 46 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75362 - )           »          البحر المسْجوُر (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 17 - )           »          على مقهى العرب 2 ( عودة النذل) (الكاتـب : عمرو مصطفى - مشاركات : 3 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 238 - )           »          تَواصلٌ أبعادِي ! (الكاتـب : شمّاء - مشاركات : 1970 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : شمّاء - مشاركات : 50 - )           »          أبلة " عفاف " (الكاتـب : محمد السالم - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 23 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-19-2012, 11:41 PM   #1
عبد الرزاق دخين
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الرزاق دخين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

عبد الرزاق دخين غير متواجد حاليا

افتراضي شظايا.




لمدائنكِ الجميلة
لهديلِ حمائمكِ البيضاء عندَ نوافذي
لمآذنكِ الَّتي تصدحُ طُهرًا في ثنايا الأمسيات،
وقبلَ الشِّروق
لطيبِ النَّفْسِ،
وعِطْرِ أنفاسها
لروحٍ قد سَمَتْ،
وعلتْ،
ورفرفتْ فوقَ هذا الجسد الهزيل
لتلك الحِمى
لحِلِّكِ الَّذي تبارك لوقعِ قدميكِ الطَّاهرتين
لمساحةٍ في خرائطِ الفردوسِ
- ضِعتُ فيها
وُجدت فيها
أعيشُ فيها -
لتلك القناديل الَّتي تضيء السِّدوف..
أودُ الرَّحيل.


أودُّ الإقترابَ منكِ،
كرحيلِ المَاءِ في السَّاقيةِ نحو حُقولِ الياسمين.
أودُّ التَّوغلَ،
كالأنفاسِ تحتَ الضِّلوعِ،
كالخفقاتِ في رواقِ الوريد.
أودُّ وجهكِ الحسن،
كيما أحطُ الرِّحالَ عندَ دوحةٍ غنَّاء
تحتَ فياء الباسقاتِ الطِّوال.
أودُّ تيك الكؤوس المترعات،
وتيك الحقول العامرات بزهرِ الآسِ،
والأقاحِ،
والتُّيوليب،
والجوري،
والدَّاليا،
والقنطريون،
وزنابق الوادي،
والجلاديولس.
أودُّ الرَّحيل إلى الضَّياعِ في متاهاتِ الجنَّة.
أودُّ الإبحارَ فوقَ عُتو الموجِ،
وتحتَ جُنونِ الرِّيح.
أودُّ التَّحليقَ في سمواتكِ،
كروحٍ "ممغنطة"
تسقط على مثلثِ "برمودا"
- العقلُ،
والرُّوحُ،
والجسدْ -.
أودُّ الجُنون،
كعاشقٍ أستودعَ عقله من أحبَّها،
فتأبطتْ منه القلبَ،
والحسَّ،
والحدسْ.


ها جئتُكِ،
وأنفاسُ العِطْرِ في شِفَاهِ المَسَاءِ
تحملُ إليكِ
قبلاتٍ ...
أحْمَرَّتْ في الوريدِ،
كيما تتراءى في ناظريكِ،
كشفتيكِ،
كوجنتيكِ المخضبتين من دمي.
جئتُكِ بأمنياتٍ بيضاءٍ،
كغِضِّكِ الطَّري
المختفي تحتَ الثِّياب.
جئتُ ميلادَ يومٍ
جاءَ سِحْرًا،
وحَوَرًا أستوطنَا منكِ العيونِ،
وأشرقتْ شمسه من روضِ الخدودِ،
فباحَ صِبَاهُ بثغرٍ به ريحُ الضِّلوع،
وآسُ الشِّفاه.


لطالما تأملتُ بنانكِ الموغلة في خافقكِ هذا - أناكِ -،
وهي تُريقُ عِطْرها من دمي في كلِّ......،
وترسمُ في جنباتها روعةَ النَّفسِ،
وطُهرها،
وسمو الرُّوحِ،
ونقائها.


لطالما رسمتُ خرائطي
- خلوةً من جَمَالٍ،
وخيفةً من صُدُودٍ -،
ومضيتُ و قوافلي صحوًا،
وكرى،
وأنختُ رواحلي بين المفاصل / المقاصل،
فشيدتُ المدائن / مدائنكِ الجميلة،
ورفعتُ رايتي "عِشبَ حسناءٍ" يرفرفُ فوقَ مواطني.


 

التوقيع


أعمى هو المساء الَّذي ليس فيه قمرًا.

عبد الرزاق دخين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.