أفولٌ و ذبول .
لا أنت أنت .. و لا القصيدُ هو القصيـ
............................. ـدُ و لا الحناجرُ تستلذُّ بما تقولْ
لا أنت أنت .. و لا الفؤادُ هو الفؤا
...................... دُ .. و أعين الآمالِ خَرسا في ذهولْ !
يا أنت .. يا كلَّ الخرافاتِ التي
............................. سئِمتْ تداوُلَها أحاديثُ الفصولْ
يا أنت .. يا كلَّ الأكاذيبِ التي
......................... كم صدّقتْها الروحُ في زمنِ الذبولْ !
يا صفحةً أنا ما اكتفيتُ بطيِّها
............................. مزّقتُها .. شرَّدتُ أوهاماً خَذولْ !
فلْترحلِ الأوهامُ حيثُ تقودُها
......................... خطواتُها و الريحُ و العمرُ الجَفولْ
وارحلْ إلى كلِّ الدروبِ سوى التي
.............................. لعيونِ أحلامي و أيامي تؤولْ
فلربّما الأوهامُ تجتاحُ المدى
............................. لتعودَ أحلاماً لها طرْفٌ خَجولْ
و دروبكَ النسيانُ يا مَن كنتَ لي
.......................... في الروحِ أحجيةً يراوِدُها الهطولْ
فاليومَ تنفيكَ المشاعرُ بعدما
.......................... حرَّقتَ في الوجدانِ آلافَ الحقولْ
لا أنتَ أنتَ ولا الحنينُ .. و لم تعُدْ
........................... تلك الأماني في محاجرِنا تجولْ
أوْصِدْ فؤادي عنك وانتعلِ الجفا
......................... قد آنَ أنْ تختالَ في ثوبِ الأفولْ !
دعْ عنكَ أسئلةً بجوفك تصطلي
........................ صالِحْ أناشيدَ البكاءِ على الطُّلولْ !
ليُصالحَ القلبُ ابتسامتَهُ على
..................... مَرأى المشاعرِ .. ثمّ يبكي في ذبولْ !
13 مايو 2012 م
