لممٌ في طورِ التَّكوين. - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 534 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 403 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 43 - )           »          حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2894 - )           »          ممنوع دخول الرجال (الكاتـب : فاتن حسين - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 169 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          زمن الارتباك العاطفي ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          رُفعت الجلسة.. قصيدة نثر.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 2 - )           »          قضبان القصر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-13-2012, 01:32 AM   #1
عبد الرزاق دخين
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الرزاق دخين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

عبد الرزاق دخين غير متواجد حاليا

افتراضي لممٌ في طورِ التَّكوين.



لممٌ في طورِ التَّكوين.

نحبُّ الخيالَ يا حبيبتي
لأنَّه لا شيء في هذه الحياة يأتي كما نريد
إلَّا الخَيال الَّذي نصنعه،
ونشكله كما نريد،
ودونما رقابة من أحد،
ونحبُّ الأمنيات
لأنها الأجنحةُ الَّتي تطير بنا نحو الأفق البعيد
الَّذي يعجز أيّ شيء أن يوصلنا إليه.

ما أشبه قلوبنا بالطِّيور!،
وما أشبه ضُلوعنا بأقفاصها!..
ألا تري معي يا حبيبتي أنَّ الطِّيور
لا تحب أن تبقى أسيرة الأقفاص حتَّى،
وان كانت الأقفاص من ذهب؟!..
ألا تري كيفَ تحلق؟!..
ترحل؟!..
تتجاوز الحدود دونما وثائق تدلُّ على هوياتها،
ودونما تذاكر السَّفر؟.

كاذبون،
ومخادعون همُ أولئك الشِّعراء،
والفلاسفة يا حبيبتي سيما عندما يوهمونا بأنَّه يجب علينا أن نبحث
عن أروقةِ الجمالِ تحتَ الجوانحِ،
وان نبحث عن ملهماتٍ يعلمننا كيف نقول الشِّعر؟،
ولأنهم كذلك،
فقد اخترعوا لنا فينوساً،
واوفروديت،
وعشتروت،
وغيرهن الكثير،
وأوهمونا أيضاً بعروس البحر تلك الَّتي جاءت من أعماق اليمِّ،
وبالحورية الَّتي هطلت من سِدْرةِ ربي مع المطر،
فجعلونا - وإلى الأبد - جحافلاً من المجانين.

ما زلتُ يا حبيبتي ذاك الرَّسيس
الَّذي لم يقفْ بعد عندَ حوافِ الغديرِ ليلملمَ ثيابَ العذارى،
ويستنشق العِطرَ،
والبخورَ علَّه يسرق ما علقَ من العبقِ بينَ تفاصيلِ الثِّياب،
وما زلتُ ذاك الَّذي لم يقفْ بعد عندَ الشَّواطئ
بينَ الماءِ،
وظمأ الرِّمالِ
ليحدقَ في إنتحار النَّهار عندَ الأفق.

(( ما أشبه اليوم بالبارحة!. ))

تأخذني الذِّكريات يا حبيبتي
لذاك الطِّفل الَّذي لم يعلمْ بعد كيفَ يقفُ على قدميه،
والذَّي صار يحبو نحو أقرب امرأة،
ثمَّ تشبث بقدميها،
وتسلق ساقها،
فَدَنَتْ إليه،
واسندته راحتيها،
وضمته إلى دفءِ صدرها،
وصارت تسقيه من شفتيها إبتسامة،
بلونِ الرَّاحِ،
والبَرَدْ.

 

التوقيع


أعمى هو المساء الَّذي ليس فيه قمرًا.

عبد الرزاق دخين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.