اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينة
اريدُ أن أذوبَ في البحر وينهش رفاتي السمك واضيع بين المد والجزر كي لا اضطر حينها نسيانكَ وان اشق طريقي وامضي قُدما بدونك .
أوصِد عيناكَ، أُذناكَ، عقلكَ، قلبكَ، تمتمات السماءْ، صوت المطر، أنفاسهم النائمة، مشاعركَ العوجاء والحنين....أنتَ الآن جاهزٌ للنوم : ) . منذ وقتٍ طويل وأنا أُحاول أن أُحضر لنفسي وليمةَ سُبات هانئة وأفشل...متعبة أنا جدا!
دعنا نخيط لنا عالم من الذكريات، نحيا به كَدُما مُتحركة ن لا تحتاج ماءً ولا هواء، نتركُ اجسادنا تغطُ في سبات عميق فوق الاسّرة الباردة ونعيث حُبا في عالم لا يتسع إلا لي ولك، نحلمُ قدر ما نشاء ونعيش الحلم، نطييييير فقط نطير وننسى لا، لا نتناسى، ننسى فعلا كل ما يحول بيننا. فقط انا وانت والحلم واطفال بيننا يلعبون في فناء الدار، دارنا الواحدة..تفتحُ الباب خِلسة، احمرّ عشقا واخبركَ على استحياء،
أُحِبُكَ زوجي يا أمسي وحاضري وغدي .
زوجي ، كم تمنيتكَ أن تكون زوجي، أُزفُّ اليكَ جهرا، أن أتشبث بذراعكَ الأيمن....أن أمتلكك، أمتلكك !!
دعنا نبطش بقراراتنا الرّثة بالنسيان وننسى بأنّ علينا أن ننسى.
اترنّح يا أنت عند خط الحياة بين وجودك وعدم الوجود، لا اعلم للحياة طعم بدونك ولا اعلم لتفاصيل الاماكن دفء إلا اذا كُنتَ او ذكراكَ جزءً منها، هل هذه بقايا حماقة عالقة بي كالدّخان بين اضلع ابي؟ لا اكاد اشعرني تطّهرت منها حتى أًدرك في موقف آخر يُزعزع بي ذكرى جميلة أُخرى ويوقدُ بي رمادَ حاجتي الحمقاء لصوتك فأقفُ وقراراتي مكتوفة الأيدي أرقبُ نفسي وإدمانها دون مُحاولة الحول دونهما .
لا أعلم وصدّقني ما عُدتُ أريد التفكير بما هو صواب لي ان أفعله وما هو لا، هل كان علي ان اسمع صوتك ام لا، هل تلكَ حماقة جميلة ام لا.......ما دُمتَ أنت الطرف الآخر الذي يُمسكُ سمّاعة الهاتف فلتذهب الاتفاقاتُ كلّها الى الجحيم .
لا، اكذب و اقنعتي الزائفة الخائرة المثيرة للـ....شفقة بدأت تهترئ من فوقي ،فقط اريد ان اتحرر منك، أحتاج ان اشعرني بخير، ان لا افرّ هروبا من واقع لا يحتويك ، ان احبّ الحياة بدونك، ان اجد في صدري مُتسعا للنفس....النفس يا عزيزي النفس هو ما افتقد، أشعرُ بأن صدعا في جدار رئتي يُساعدُ الهواء على الفرار مني وأختنق حدّ أني اشعر بأني احتضر وبأن محطتي القادمة هي التلاشي من كل الاشياء، حتى من نفسي، لكي لا أعود اشعر بي ولا بجرحي ولا بانطفائتي ولا بوجودك المزعج في نَفَسي ولا بحاجتي العقيمة لطرف اصبعك فوق كتفي ولا بـ.....الحب الغبي الذي يحتلني ولا بأي شيء يمت لي ، لكَ وللحياة بصلة .
[s]حررني منك .[/s]
عزيزي ،إن حنيني إليك مُرعب ، اشتهي أن اختبئ بجناح عصفورة تعشش عند نافذة غرفتكَ ، بجانب السرير،أراقب عيناك ، اريد ان اغرق بعيناك ، أن امتزج بعيناك كي لا تراني ولا ارى سواك !
متى سأعي بأنّي من الآن فصاعدا ، اقصد منذ الكثير والى الان وصاعدا يجبُ أن اجدَ مُسكّنا آخر غير صوتكَ يُهدئ من روع حُزني؟
لستُ غبيّة بتاتا ولكني في حياة تفرضُ عليّ أن انساكَ اتظاهر الغباء جدا واراوغُ في اسباب الاتصالات لاظفر في النهاية بصوتكَ عزيزي ، عزيزي متى سيتعلم قلبي ان يحذف ياء الملكية ؟؟
وفي المساء ، في مثل هذه الساعة ، حين اتعرى من مُراوغاتي كافة وأقف امامي فقط واكتشفَ ضعفي امامك اشعرُ بحق بأني مُثيرة للشفقة .
مثيرون للشفقة نحن عزيزي ، هذا ما اشعره في الآونة الاخيرة ، لا ترانا إلا نكذبُ إما لنُساعد انفسنا على التخطي وإما لنمنع احدنا من ان يشعر بسوء وضع الآخر بدونه ظنا منه بأن ذلك افضل له وفاشلون نحنُ في كِلا الحالتين .
انا بخير ، لأني سمعتُ صوتك : ) .
سأذهب الى النوم الآن ، وأدعي بأن لي عند الغدِ عُمرا جديدا لابد لي من اقتناصه ، فإن لم يأتني به الغدُ فحتما لي معه بعد الغدِ موعدا ، ليسَ أملا مني وتفاؤلا بل مُحاولة للنجاة ، للتملص من كافة افكاري الخبيثة الجميلة بالموت ومُحاولة فاشلة بالادعاء بالـ الرضا .
تُصبح على نسيان .
|
أتعلمينْ يَا سليلةَ النَبض كَم مرة أدْخُل و أخْرج لا أقوى عَلى الرَد
أتَعلمِينْ أنَ لعُمقْ أحِسَاسُكِ أنشْودَة تُرتلها رَوحيِ صَباح مسَاء
و صَدقاً نَحنُ مثيِرون للشَفقة حيثُ داءُ النسيَان المتسَربل بعمقْ أحبتنَا || وكَم هو قاسٍ أن نشتاقِهم
وهم لا يشَعرون نحبهم وهم جَاحِدونْ ..........................رائعَة يا ياسمينة
__
أحببتكِ