اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد موسى
صديقي العزيز : أكرم .
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد موسى
دعني أختلف معك هذه المرة ...
*
هكذا تهدم الشعوب ياأكرم وليس ترتقي !
لو كان الإعتراض على غلاء الأسعار والمعيشة وووو الخ من أمور الحياة , ماذنب التُربه ؟
هل أهدم بيتي بنفسي واناأناظل لأجله ؟
أنا أقولها لأني رأيت مارأيته أنت وهي وهو ...
ياأخي هم على حق لاأحد ينكر ذلك ... ولكن هل يكون التعبير عن هذا الغضب بهذه الطريقة البشعة ؟
هل هذا حل أن يقوموا باإحراق المحلات التجارية والعراك بينهم حتى يصل الدم إلى الركب ؟
ماشأن هذا بذاك ؟
إن كان إعتراضهم على الرئيس ذاته فالحل الأنسب هو الحوار أو المظاهرات اللبقة التي لاتصل إلى الشغب
وهدم وطنهم ... لان الرئيس ياصاحبي لن يخسر فهو رئيس دولة لديه المال الذي يحعله يعيش سيّداً في أي موطن آخر !
إنما هم بعد كل هذا الهدم لن يكون هناك أحداً يدفع الثمن إلا هم ذاتهم !
أين الشجاعة في أراقة دم المسلمين ؟
أين الشجاعة في هدم موطنهم باأيديهم ؟
لم أتمنى ذلك في تونس الخضراء لم أتمنّاه أبداً والله فالمنظر محزن وليس له أي علاقة بالشجاعة !
*
*
شكراً ياصديقي وأحبك 
|
صديقي الجميل سعيد موسى
أتمنى أن تطلع أكثر على الأخبار التونسية والأهم دائماً أن لا تُصدّق الإعلام الرسمي
الشعب التونسي بدأ ثورتهُ بعد سنين من القمع والتجويع وهو شعب صبر فعلاً وتحمّل كثيراً
الرئيس التونسي الذي جاء إلى الحكم اثر انقلاب عسكري أذل شعبه وكمم أفواههم
السجون التونسية يعامل فيها المساجين كالكلاب وخاصة سجناء السياسة
الحكومة التونسية التي تُسمي نفسها من الدول الليبرالية كانت تضيق الخناق على الملتزمين
وهي أولى الدول العربية التي منعت الحجاب في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية
بل انه وصف الحجاب بالتخلف , وفي فترة سابقة حين اشتهرت " دمية فلة " المحجبة
قام الأمن التونسي بمداهمة المحلات التي تبيعها بحجة أنها تدعو للطائفية بل وتم التحقيق مع من يبيعونها
الرئيس التونسي الهارب كان رمز العلمانية في الوطن العربي , وكان وكما صرحت اسرائيل بالأمس بأنهُ كان
من أكبر الداعمين لسياستها سراً في المنطقة وتأسفت على رحيلة .
أعود إلى ما قلته لك في البداية عن تصديق الروايات الرسمية , يا سيدي الشعب التونسي بدأت أزمته الأخيرة
حين قام شاب تونسي جامعي لا يجد وظيفة يقتات بها سوى البيع على عربه بإحراق نفسه أمام الملأ بعد أن قام رجال
الأمن بمصادرة عربته بعد أن ضربوه وقام رجل الأمن بالبصق في وجهه , وحين ذهب ليتقدم بشكوى سخروا منه
ونال المزيد مما سبق , حينها احتج الشعب وقام بمظاهرات سلمية لمناصرة الشاب , ولكن السياسة التونسية
لا تسمح حتى بالمظاهرات السلمية كالكثير من الدول العربية فقامت بتفريق الناس بالهراوات والغاز المسيل للدموع
حينها ثار الناس وكان جراء ذلك قتل أحد المتظاهرين برصاص الأمن , وهكذا على مدى 20 يوماً تقريباً من الاحتجاجات
قتل الأمن التونسي ما يقارب 60 مواطناً , وطبعاً لتعزيز موقفها قامت الحكومة التونسية بتلفيق أشرطة فيديو تم فضحها من
قِبل شباب خبراء لاحقاً , تُظهر أن المتظاهرين يخربون وينهبون الأموال العامه , وتم تصوير الأمن العام وهم يسرقون البنوك ويخربون
الممتلكات من قبل الشعب وهذا ما يحدث الآن حتى بعد هروب الرئيس التونسي , كل ما بالأمر أن قمع الشعب يحتاج إلى حُجة
والحجة كانت أنهم يدمرون الممتلكات العامة , بالرغم أن الاحتجاجات كانت سلمية في البداية قبل أن يقوم الأمن بالتصعيد
والدليل على ذلك أن الجيش التونسي رفض استخدام العنف مع الشعب فهم أبناءهُ أولاً وأخيراً وهذا ما جعل الرئيس يفقد قوته
ويهرب من البلاد , حتى هذهِ اللحظة يا سعيد لم يتم تدمير ممتلكات أو سرقات من قبل الشعب التونسي ولك أن تتابع الأخبار بنفسك
ولكن الذي حصل وباعتراف بعض رجال الأمن الذين أوقفهم الجيش التونسي أنهم قاموا بإخلاء سبيل مساجين خطرين وذلك لاثارة الشغب
ودعم موقف الرئيس الهارب .