( 3 )
حينما يعلو صوت (الهياط) على أرض الحدث
وحينما تجد من يعزف على وتر النوايا السليمة وعلى مسمع الحاضرين
وهو أحقد من بعير !!
وحينما تكون (السرابيت) هي الناطق الرسمي لنا
وحينما تجد جيل الجل يملأون المكان
وحينما تجد الترفيع والترقيص يمنة ويسره هنا وهناك
وحينما تجد السب واللعن من خلف الكواليس وعلى قفى من يشيل
وحينما ينحر الصديق صديقه من وراه
ومن أمامه ألف ضحكة وابتسامة
ضارباً بالصداقة بكل معانيها الى حيث عرض الجدار
وعندما تجد كلام الليل لديهم يمحوه وجه النهار
وعندما تتذكر زمان مضى برجاله الطيبين
كانت الكلمة عندهم كالسيف في حدتها وفي جبروتها وفي هيبتها
وعندما تقارن هذا الزمن بما قبله
تشعر بالغربة والحنين إلى زمان تولى وعمر فات
ارحل يا صاحبي ارحل كما رحلنا من قبل
فالحصاني عندهم حصانه
والشق أكبر من الرقعة
وطاحونة الهياط لازالت تستدير
والزمن لن يعود إلى الوراء
لقد آن لأبي حنيفة أن َيمُد قدميه
.
وللحديث بقية
.