يُغريكَ يُتمُ أصابعي , يبعثُ فيكَ شهوةً مجنونة لتقول لي الكثيرَ من الأشياء
بعضها يُشعرني بالحب و جُلّها يُشعركَ بالأمان
تغلغلكَ في تفاصيلِ طفولتي لا يأخذُ منّي تماسكي أمامَ أبوّتكِ الّتي زعمتُ طويلاً
و لا يُعطيكَ حبّي الّذي أمنتَ دوماً
أنا ماضيكَ الّذي سيلاحقكَ حيثُ أحببت , و أنتَ حاضري الّذي أتعلّمُ منهُ من أينَ يؤتي الحبّ
أنتَ زلّةُ قلبي الّتي لم تقتلهُ بل جعلته أكثر جلداً أمامَ الحزن !
عليكَ أن تعترفَ الآن أنَّ براعمَ الخريفِ
و القطنَ المنثورَ في الصّيفِ على شبّاكِ الأميرةِ السّعيدة
و ثمار الحبِّ الّتي تُثمرَ في الشّتاء
ما هي إلا ألوانٌ لقوسِ قزحٍ أقنعتَني دوماً بامكانيّة الحصول عليه
و الاحتفاظِ بهِ في حديقةِ حبّك الخلفيّة ليكونَ أرجوحتي الّتي لا تنكسر
عليك أن يتملّكك الحبّ مرّة واحدةً لتقول أنَ الأميرة السّعيدة كانَت مسجونةً
و أنّ براعمَ الخريفِ لا تثمر
و أنّ ثمارَ حبّك من البلاستيك البارد
و أنَ الثّلجَ لا يأتي في الصّيفِ إلّا من ثلّاجاتِ الأرواح !