(1)
..
وصوتك طين ..
يا بلادٍ
عجز عن
وصفها التخمين ..
وأنا اقسم من فتات النور
تصبيحة لجل تدرين ..
(2)
هنا كانوا
هنا تتجمع الأشياء
لجل لقمة
هنا العتمة
وبقايا ما تبقى من العبث والحزن
والبسمة .
هنا تتثاوب الأوراق لجل تطيح
من غصنٍ ندي
كم غربته الريح .
(3)
مليت صوت التخفي والبكاء والملام .
.. مليت اعبّر هوى الأنفس جبالي وأطيح .
قول المدى كذب أبيض والأسامي كلام .
.. قول الشوارع تبي الزحمة وخافت تصيح .
(4)
وخبيتك عن عيون القدر وأبتلت ايديني ..
... كأنك للعطش خيبة كأني لأرتواءك عشت ..
تعالي نكتب الدنيا توسل يا قرابيني ..
.. ثلاث شهور ينفيني القدر لولا عيونك طشت
(5)
بغيت أرميك يا عمر الدرايش
ولكن خفت
من الصوت البعيد
وتمتمات الـ (وين)
ورحت أحطب بقايا وقتنا
وأشعل من دقايقنا النحيلة نار
وكنت (وجار)
أو الصوت الثقيل
اللي زرعه جدار
فـ بيت الطين
والحوش الذي ظله
يساوم شمسنا وتغار ..
(6)
وينه إجناحك نطير ,
..وأنا أرسم لك مدى ..
هاتي الطين / الحصير ..
.. وبيت يشحذه الصدى .
وصوت سقفه والخرير .
..لا شرب صبحك ندى .
كانت الأشياء غير .
.. وكنت انا كلي جدى .
خلي جناحك يطير .
... راحت احلامك سدى .
(7)
كوني انتي
الشروق العابر مْن الغيم برهه
انحناءات الطريق وبعض شرهه
:
:
وعين المستريب
بلا اهل واصحاب
وكان الحظ
تلويحة وجيه العابرين
وللقهر اسباب
وكنتي انتي
ارتباك الحرف وارباك المحابر
لا سقط مْن اول السطر الكتابة
وكنت انا قادر وكان الله قادر
يجمع النصفين ونكون القرابة
بس تعالي نكتب القادم مثابر
ونمسح اللي راح بيدين الرتابة
وأصبح الشاعر وملهمته تبادر
يعصر الغيمة ويسكبها في بابه
بس تعالي
اورقت أشيائى الثكلى بدربي
يخترق هذا الجدار
الصوت
واتباهى
قبل لا يفوت
الكلام المرمي فبوابة فمي
يا آدمي
انا قنوت الفجر
يا أول دعائه
تسقط الأشياء
وذنوب الحكي تسقط
ويصير الزمان علبة
يا ضعف البنادم ويا غلبه ..