فَوضى الْحَــوَاس

[موزه عوض]

فَوضى الْحـواسْ

تِلك آياتٌ رتلها النبض بدمعة روح
وارتشافات لرحيق حب ...!

كالليل أنتَ ..
وضوء قمر ..



تُسمعني ...هدهدة الروح فألوذ فرارا إليك / نحوك قابعة عند منتصف القلب شوقاً ..
...تُغرقني بيم ضجيجك وأضحك ..واجري ..وأمضى ..و أغرق وكلي بين يديكَ .

هكذا أسمعُ ..الكل من تراتيلك والهمسُ منكَ
هكذا أسمعُ ..أنفاس الصدى والشوق نحوكَ ..

فكيف ومتى ولماذا ...؟

هي لغتي وحدها تتسائل..
هي حروفي بعضها تتناوب الصمت والجفاء ..
وهي ..أنفاسي وحدها تلوك الحب لذة للعابرين سبيلك ..




يداكَ ..لمسة شوق تغدو من بعيد وأول الإتجاهات فينا
يداكَ ..وحدها
كفكَ وحده ..
حنان يطوقني بحضنه
يناديني لهمسه ..
يداك ..
ايا أنتَ
عِطرها يشدني
والأنتَ
تُبعثرني بجنون ..



:
كيف ومتى ولماذا ..؟


هي لمسات عانقت صداها العطر نفسه
والضوء وحده .....
وذات الأحلام وغفوة الساعات ..
عند ذات الليلة
وتراجيديا الحزن ..



عيناك ..وآه منها
تساقطت نظراتها كشُهب
بها ...لم أكتفي
ولها ..يعتكفها وقتي
وإليها ..الغموض وشوقي
عيناك ..همس بربري الحديث
بدوي الثرثرة ..
أجنبي الذوق ..


وكيف لا ...
هي عيناك حواسي الأخرى
عيناك ..جاذبية لم يكتشفها نيوتن بعد ..!


فوضى الروح تجرجرني حيثُ أنت

كيف لا ...وانفاسك تحرقني

كيف لا ..وحلمك الآخر يوقظني
وإحساسك هو الأول ..يجذبني ..
بثواني العمر يسرقني ..


كيف وأنتَ ...
والصمت رسم اللهفة بجدران التيه
وبفوضى الحواس ركن بيمين الضاد
ويسار النون وما يسطرون ..

خطواتي ..تُهدهد الليل وحيدة
وترسمُ الحنين المتبقى مني ..



شفاهنا كانت الناطقة الرسمية
وحدها ..بسملت للروح تعاويذها
لمست كفوف الشوق بيقين الحقيقة فينا ..
وحده ..
تاه الضمير عند منتصف الصوت
فكانت شفاهك همس حرير
واقتراب الحواس والضمير ..

كيف ولما ..؟

إحداها كانت

بداية
لم تستيقظ بعد
لم يحن ميعادها للدخول عند وريد الأمنيات

بعيدة من حيث لا يدركون
وحدي ..انتظرك
ووحدي استرق همسكَ الآتي نحوي

فوضاي أنتَ
سكنت القلب
وبعثرت الحب آلاف المرات همس ..


وها ... أنتَ اليوم الغفوة وللحب تأخذني ..

والحب يسري بدماء قلبي ..!






مدخل


فوضى الحواس
صومعتي وقت يقظة الشوق
وثواني الجسد ..
فأتركني هنا بين التجريد والورق وصهيلي كأنثى
تحاول أن ترسم لملامح الحب
همس يعبرني معها هذه أحلام
معها / أكون ..
كعابرة سبيل / لم يهديها الطريق بعد
وطنٌ .....ذات مرسى صادق ..

لا تنعتونني بالجنون
وحدكم ...
مجانين خُلقَ الحرف لينصفكم عقلاء..