ورق .. و .. وأرق

[عائض القرني]

ليت لي سلطة على مدربي التنمية البشرية, كنت جعلتهم يرعون الغنم عاما,ً ويزرعون عاماً, ويبنون عاما,ً ويصنعون عاماً, حتى يخرج الوهم الذي يبيعونه علينا من تحت أظفارهم ....

 

[عائض القرني]

ماخلت القاعدة وماتقوم به من فترة إلا مسرحية وشماعة يصنع عن طريقها أحداث ليترتب عليها قرارات سواء دولية أو محلية, فمنذ فترة وقبل فتنة الحوثيين بدأت بالظهور في اليمن, وحوادث هنا وهناك يشار لأصحابها أنهم أتوا من اليمن, وبدأت أمريكا بالتوجه جهة اليمن للقضاء على القاعدة؛ ومن ضمن سلسلة أحداثها ماكان من القبض على امرأة يدعى أنها زعيمة القاعدة في السعودية, ومانسج حولها من أحداث وخطوات تنبئ أن هناك حملة على المرأة ودينها, فحادثة كهذه سيكون ضررها على المرأة المتدينة والعمل الدعوي والخيري كبير, ويفتح المجال لأبواب من الشر المستطير .

 

[عائض القرني]

ليس هناك حصار أقوى من الحصار الذي يفرضه الظالم على نفسه, فضميره يحاصره, والعالم يحاصره, وهروبه من واقعه يحاصره, والتكبر والتعنت يحاصره, وكلما أوغل في الأيام زاد اختناقه, واضطرابه, ومايتوقعه من انتكاس وضعف وخسارة يحاصره, ولن يفك الحصار عن رقبته إلا حين يعيد المظالم إلى أهلها؛ ولم يطغى الظالم بقوته بقدر مايقابله في من ضعف وخور في النفوس الجزعة المداهنة, وعدم ثقته في أن الظلم ساعة ولو كبرت انفتاشته, والحق لقيام الساعة ولو ضعفت قوته, إن الحق يحتاج للصابرين أكثر مما يحتاج للسلاح, ويحتاج للعاملين الصامتين أكثر من المتحدثين القاعدين ....

 

[عائض القرني]

الغزل في السياسة شبيه بغزل العشاق، الطرف الأقوى يظهر حاجته للطرف الأضعف ويخفي فاقته، فيخيل للأضعف أنه حقق أحلامه وأمانيه، وحين يأتي الحصاد يظفر الطرف الأقوى بكل شي، وللطرف الأضعف الإفلاس من كل شي .

 

[عائض القرني]

إننا في حاجة لأن ننهى أنفسنا عن الاستعجال كما ننهاها عن الخذلان, فالطريق للنصر طويل جداً, يبدأ من الانتصار على الذات, والابتعاد عن الملذات, ثم التيقن بأن الله تعالى لم يجعل نصر الأمة بعمومها, بل جعله في طائفة, تلك الطائفة التي على منهج النبي صلى اله عليه وسلم, لنقدم خطوة الآن, فالحزن خطوة, والاستنكار خطوة, والدعاء خطوة, والشعور بحالنا خطوة, والمساعدة خطوة, ومانكتبه ويكتبه غيرنا خطوة, كلها ستتجمع عبر الزمن لتصبح سيلاً ينتصر, ولانعلم متى يكون ذلك الجيل, المهم أن نضع لبنة بناء ونخطو خطوة نحو التحرر من قيود النفس والخوف .

 

[عائض القرني]

عجبي ممن يقول أن النبي عليه الصلاة والسلام أعطى المنافقين مساحة حرية, ولا أعلم سبب هذه الصرخة في هذا الوقت؟ هل ليس لهم نفوذ؟ ألم يكونوا في كل عدوان على الأمة طابوراً خامساً وسادساً؟ ألم يأتوا على صهوات الدبابات الأمريكية؟ ألم يعلم بزوار السفارات؟ ألم يعلم مايقدمه هؤلاء للعدو من تسهيلات وخضوع؟ لقد جاهدهم النبي عليه الصلاة والسلام وهدم مسجدهم وحاصرهم. اللهم طهر قلوبنا من النفاق .

 

[عائض القرني]

في الربيع
نشتري الوهم

وفي الصيف
نجني الهم

وفي الخريف
نتساقط على أرصفة النَّدم

وفي الشتاء
يجمّدنا صقيع الخوف
من تجربة أخرى تجلبُ الألم

 

[عائض القرني]

حيناً يسابقني الفجر ويخلع عن كاهلي عباءة الليل, وحيناً ترتفع الشمس قيد رمحين في قلبي, ولازلت متمسكاً بتلابيب ليلٍ مضى. سآلت نفسي لمَ ؟ هل في الأمس جمالٌ ونقاءٌ لن يعود ؟ أم هل في اليوم كدرٌ وتعثرٌ ؟ ويأتي قادح الزندِ من الفكر, وحيُّ الضمير في الصدر, ويقول أتفرحُ بالحياة وتخشى يومَك, فقلتُ عجبي من العجب, حين قال العقلُ قولَه وأفصح, وكان صوتُه يعبر من بوابة القلب, فأخفى من الحقِ ماحارب الرغبة . في تقلب الأحوال لابقاء للمحال, وأهل المستحيل كسايسي الخيل لهم في تضميره وكرّه ألف معنى.اليوم أتيت على سديم التفكر والتدبر, فكان عناقي مع لواقح القلب, وأمطرت بعض المعاني في ثنايا ابتسامتي بأنّي أصبحت آمنا في سربي معافاً في بدني عندي قوت يومي .