سلسة حياة من غذاء يومِكَ

[نادرة عبدالحي]

ولدنا هكذا
لنعيش كل هذا:
لنعيش هذه الحروب المجنونة المشغولة بعناية
لنرى مشهد نوافذ الفراغ المكسورة لمصنع
في حاناتٍ لم يعد الناس يكلّمون بضعهم
في نزاعات يدويّة تنتهي كما ينتهي إطلاق الرّصاص أو القتال بالسكاكين
لنعيش كل هذا:
في مستشفيات بقدر ما هي مكلفة، بقدر ما هو الموت أرخص
لنرى محامين بقدر ما يتقاضون، بقدر ما هو الاعتراف بالذّنب أرخص
لنعيش في بلد سجونه ممتلئة ومراكز مجانينه مغلقة
لنعيش في مكان حيث ترتقي الحشود بالحمقى ليصبحوا أبطال أغنياء..

تشارلز بوكوفسكي

 

[نادرة عبدالحي]

متوحشة و حزينة

مثل درب جبلية تفضي الى البحر

تشتعل الغابات على طرفيها

و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ...

متوحشة و حزينة غادرتك ..

ولست مدينا لي

بغير فرح عرفته معك ...

***

غادة السمان

 

[نادرة عبدالحي]

مؤثرة


من أقسي ما قرأت فى الأدب :

"عندما تَطَلقت أمي ورحلت في حال سبيلها، أجبرنا والدي على عدم زيارتها، وكانت الأيام كفيلة بأن أنساها وأعتاد على زوجة أب سيئة.. أخي الذي كان يغيب عن المنزل لليلةٍ أو اثنتين.. لم يأبه حين يعود للعقاب الذي ينتظره، ومع الكثير من الركل والصفع كان يتظاهر أنه فاقد للوعي، فينفذ من الاعتراف عن مكان غيابه؛ كنت صديق أخي الوحيد مع ذلك لم يخبرني أيضًا أين كان يقضي الأيام التي يغيبها ربما لأني كنت جبانًا وأخاف من ظلي.. يومًا أتذكر أنه دام على غياب أخي أكثر من ثلاث أيام وكان والدي يشتاط غضبًا ولكثرة ما أغدقت زوجته برأسه عليه أراد أن يسبب له موتًا مؤقتًا ما هي إلا ساعة واحدة كان ممددًا على أرضية الغرفة غارقًا بدمائه عندها أدركت أن الوحدة كفيلة أيضًا بجعلي أنساه هو الآخر..
في ليلةٍ باردة وجدت تحت وسادته رسالة خائفة قال فيها:
“ واصل زيارة أمنا فهي عمياء ولن تفرق صوتنا واصل رعايتها تحت التعذيب ولا تشعرها أن أحدنا قد رحل ”.
-

* محمد زياد الترك *

 

[فيصل خليل]

التجديد هو ما يميز القائد عمن يتبعه ( ستيف جويز )

 

[فيصل خليل]

اللص الحقيقي ليس هو من يسرق بيتك، وإنما هو من يسرق وجودك.
- عبدالرزاق جبران

قاتل الجسد مقتول بفعلته، وقاتل الروح لاتدري به البشر
- جبران خليل جبران

 

[نادرة عبدالحي]

أرأيت كيف آلمكٓ الصقيع بعد الدفء ...؟
كذلك يؤلمنا برود المشاعر بعد دفئها ..!!

محمد المقرن

 

[نادرة عبدالحي]

مِثلُ ضَريرٍ فاقد
البَصرِ في الأزقة العتيقة
تلكأتْ خطاهُ...
مِثلهُ تماماً
رافقت بصيرتي ومشيت...
كنتُ أجس صَمتهَا
في هُدوءٍ، وكانَ الحُبْ
ينمو مِثل العُشبِ
خَفيفاً في الزحَام...


وائل رحال

 

[رشا عرابي]

ﺃﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻨﻖ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻳﻀﻴﻖ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﺸﻌﺮﻛﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻗﺎﺏ " ﻧﺒﻀﻴﻦ " ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ... ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻨﻜﻬﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ .. ﺳﻴﺮﺣﻞ ﺫﺍﺕ ﻫﻤﺲٍ ﻣﻮﺩﻋﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﺫﻯ .. ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ .. ﻧﻠﻮﺡُ ﻟﻪ ﻫﺎﺗﻔﻴﻦ .. ﺷُﻜﺮﺍً .. ﺷُﻜﺮﺍً .. ﻓﺒﻔﻀﻠﻚ ﺑﺎﺗَﺖ ﺩﺭﻭﺑﻨﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﺯﻫﻰ

ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻏﻴﻮﺭﻟﻲ