
تَنفيذ :
إبن أنثَى رُفِعَ كَاحِله بــِـ ضِمَاد تَفثَأهَا الكـِبر والعَليَاء , لَم يَجِد أنقَى من سَرقَة حُقوق عَنكَبوت نَفَى الكَثير رُغمَ ضعفِه , عَنكَبوت أجَادَ نَسجَ خُيوطَه وَسطَ حَشَرات ٍ تَكَاد لاتَرى أمَامها , عَرف ماتُريدَه تلكَ الحَشرات فـَـ جّهز لَها وَجبَتها لـِـ تَبدو في بَادئ الأمرِ لَها بأنَها ( طَعام ) تَستَسيغَه , أمزَجَ السُم بالعَسل لـِ يُهيئَ لَها سَرابا ً بالـ ( أمَان / العِنَايه / الحُب ) فـَـ تَراهُ شَلالا ً مِن ضُعف مُقَاوَمتَها .
كَانَ لـِكل خَيط حِكَايه , فَهو مِن جَشَعه ِلايَود إصطِيَاد حَشَره فَقط تَكفيهِ قُوتَ يَومِه , بَل كّون خُيوطَ الحِكَايات بحَيثُ بَنى لكُل ٍ مِنهُنّ أطوَار قِصه ( تّفنن ) بِها في إختِيَار مَكان شَبَكَته ونُوع الطَعام لكُل حَشره مِنهُن , فَيصطَاد كَيفَما يَشَاء فَيجدُهنّ حين يَراهم بـِـ شَبَكَته ( شَيئا ً ) ويَرميهم ( لا شَيئ ) .. !
إعدَاد :
مِن الغَبَاء أن يَبني لَبنَة شَبَكته في مَكان ٍ بَالي , فَهُو قّد كـّون مَملكَة ً جَمَع مايَتلذذ بِه من حَشَرات يَراها تَتَطاير أمَام عَينيه , فـَـ شَبكَته تَحتَاج لـِ وَقت طَويل لِيُعيد نَسجَها مَرة ً أخرَى , لذلكَ فَهو مُوقِن بأنَها قَد تَكون شَبكَه وَاحده في مَكان ٍ يَعُج بالكَثير مِما يَشجَع بجَمعها .. !
تَصميم :
الإخرَاج الجَيد لـِـ مَنظَر الشَبكَه لَه دَوره أيضا ً , فـَـ إظهَارها بشَكل بَاهِت قَد يَجعلها تَهرب بَاحثة ً عَن أخرَى بالرُغمِ من لِذة فَخَها ! حِينَها يَلجئ ذلكَ لـِ رَسم تَعريف لذَاتِه من خُيوطَه التي نُسِجت لأننا نَعلم بأن الحَشَره لا تَسقط إلا بَعد ( رُؤية ) كَامله لـِتلكَ الشَبَكه !
بُطولة :
عَنكَبوت وَ ( مَجموعة ) حَشَرات أختَلط بَينَهم دَاء الوَهم بالـ ( جَميل ) ولِذة الطَعم بالـ ( خِيَانه ) .
ضَيوف الشَرف :
هُم مَن يُشَاهدوا مايَحدث بصَمت ( غَير ) رَاضيين بَما يَروه ولَم يَجدوا سِوى القَلم وَسيلة ً للتَعبير , فإن أرَادوا تَحذير إحدَاهن وَجدوا سُوءَ الظَن حَلا ً سَريعا ً لـِـ قُلوب لاتَتكئ إلا بـِ ( مُعتَكف ) طَهاره لايَشوبَها شَيئا ً من دَنَاسَة الذَات , فـَـ عَمى البَصيره أمر رّبَاني لا نُغَيره نَحن ( ضُيوف الشَرف ) !
إستِثنَاء :
قَالوا ولَم أقل بأن لـِـ لكُل قَاعدة شَواذ , وقَد تُرسَم تلكَ عَلى حَشَره مَاكِرَه تَستَطيع أن تُسقِط ذلكَ العَنكبوت بــِ عَنكَبوت ذكَائها , فـَـ عَنكَبوت أفكَارها قَد يُستَدعى مِن قِبَلها لـِـ يَقضي عَلى مَن قّيَدها لـِـ تَحصل عَلى النَعيم الذي هَيَأه لَها ذلكَ العَنكبوت الأحمَق , سأشكُر تلكَ الحَشره إن أسقَطتهُ وجَشَاعَتهِ في قَذارة الوَحل مُعلنة ً إنتصَارها والرَغبه في مَسلَك طَريقين آخرين :
* إسقَاط الآخر وتَناول نَعيمِه .
* المُكوث بتلكَ الشَبكه التي ( خُلِقَت ) لأجل إنعَامها وإن تَناولها خَالقها .
إبتِسَامه صَامته :
الخَوف مُستَحّث أوَل لـِـ قَلمي !
م. مَاجد