اِسْتِجْدَاَءُ اَلْحَنَاَنْ ..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75372 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 164 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3 - )           »          العُتاةُ على العُروشِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          من خطواتهم نعرفهم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-27-2007, 07:40 PM   #1
عُهود عبد الكريم
( أُنْـثَـى اَلْمَـطَـرْ )

Arrow اِسْتِجْدَاَءُ اَلْحَنَاَنْ ..!




[ إني أُفكر بصوت مسموع , والأفكار وحدها القابلة للشد والرد ]

إن الكهف رغبته التجوف , والمستنقعات رغبتها التعفن , كما أن الليل رغبته الظلام , وهكذا فالسلسلة لا مُنتهية من الرغبات المختلفة لكل المحيط بنا , نتصور أن ( الحفرة ) إن لم نشبع رغبتها في التعمّق وقذف الأتربة خارجاً , لن تستمتع بكمية الهواء الداخل برحمها , ولا يشبع ( الحفرة ) سوى موت تلبد الطبقات التُرابية ,,
الرغبة إذاً: كائنٌ حيّ إذ لم تُشبّع لن تكتمل الصورة , ولن تظهر التفاصيل الدقيقة الـ تميز أي منّا , والحديث الآن انتقل من جوامد الأشياء لـٍ آدمية الأحاسيس..
وصُلبُ الموضوع أن الحنان رغبة .. إنه – كما أرى – أمرٌ فطري يُأتي بمعية القلب والروح حينما وقت التكوين , لن أصنفه من حيث قربه وبعده عن الحب ولكن يسعني القول أن الحنان نوع من أنواع الحب ..
اتفقنا – مبدئياً – أن بداخل كلٍ منّا كمية – متفاوتة – من الحنان فلا أحد يُخلق خالياً منه , ولكن المعضلة هي ( عدم إخراج هذا الحنان , الاكتفاء به داخلياً , كبته بشكل مقصود أو غير مقصود , عدم معرفة المؤهلين لسكب هذا الحنان , الظن ولو غباءاً بأن الحنان نقص وخضوع , العجز عن الحنان )
اختصار المجموعة السابقة بين القوسين في قول أحدهم لي ذات صباح ( هي ما تعرف تحنّ !)
مشاهد أقرب للواقع:
ـ بعض الأمهات لا تنطق بالكلمات اللطيفة والعاطفية لأبنائها ولم تتعلم أن " لمس الطفل " بحنان يُشبع رغباته العاطفية , و لربما ينطبق هذا المشهد أو دعوني أقول ظهرت هذه المشكلة في الجيل السابق لأجيالنا ! والسبب كما أرى هو تشتت – إن صح التعبير- هذا الجيل بين العصر المنفتح على مصراعيه والسابق المنغلق على ذاتيته ! ففي القدم كانت الخشونة التعبيرية ضرباً من ضروب الدلال ! خصوصاً لدى الفئة الذكورية فمشهد متواضع مثل ( ضرب الطفل / الشاب على كتفه والإيماء بأنه شجاع ) فعل كهذا يسرُّ المضروب!
أجيالنا الآن متعطشة للمشاعر للحب الأسري المفقود للمسات الأبوية الحانية للكلمات التعبيرية الدافئة ... والقائمة لا تنتهي ! والسبب بظني أننا فهمنا ماهية هذه الأقوال والأفعال وتأثيرها على الإنسان ..
نعود للمشاهد الشبة واقعية ..
ـ بعض الآباء ينسلخ من واجباته الأسرية ويرميها على الأبناء أو على أحدهم وقد يقولها بشكل مغرور : أنا ليش خلفتك يعني ؟!
أنا لستُ ضد أن يساعد الأبناء الآباء ولكنني ضد التعسف الإجباري للتمويل الأسري من جانب الأبناء , القانون و الشرع يُلزم الأب القادر على وجه الخصوص بالنفقة على أبناءه فالأمر ليس فقط ليلة حمراء و9 أشهرٍ ثم طفل والسلام ! الأمر مسؤولية يُحاسب عليها قطبي الإنجاب ..
قد يقال: من حق الآباء أن يجلسوا على وقت الراحة ويستلم المهمة الأبناء , وأقول: لا ضير ولكن كلمات مثل ( الله يعطيك ألف عافية يا ولدي . أنت سندنا بالبيت , الحـمد لله إن ربي سخر لنا ولد صالح مثلك .. ألخ ) تمنح الأبناء حافزاً للعطاء بطيب نفس ورضا ..
والمشكلة إن إفتتحوا الأهل صرافة نسائية منزلية , فهي بضرورة الطمع لن تتزوج ولن تتمتع بمالها كما ينبغي , ولا تقولوا تُبالغين ..!
ـ الفئة العمرية من الـ 70 وطالع , مُشكلة تصب في سبب " قلة الحنان " , فمرحلة الكهولة هي – كما أرى – طفولة متأخرة مع وجود فارق في حجم الجسم والقدرة على الحديث , ويبقى هُناك فارق يخص المُحيطين وهو مدى تقبلهم لهذه المسؤولية العجائزية التعجيزية !
هؤلاء الأجداد كانوا بنسبة كبيرة – دون تحديد هذه النسبة – يعاملون من حولهم بصرامة وجفاف وقحط حنان وحب , ولأن الحنان رغبة وكائن حي – كما أسلفنا – فهي لا بُدّ أن تشبع وجمالها أن تشبع في الصغر كي ينمو الإنسان بشكل متوازن , أقول هؤلاء الأجداد المحرومين من الحنان سلفاً والذين لم يمنحوه لأبنائهم حينما يتقدم بهم العمر تأزهم المشاعر نحو استجداء الحنان !
حقيقة لا أبالغ , إن تأمل تصرفات بعض المسنين تُشعرك كم هم أطفال ! وكأنهم لم يكونوا يوماً قاسين جافين , يطلبون الاهتمام والحب والرعاية وكلمات الرضا و لربما يفاجئوننا بحفظ آيات الرحمة والخلق الكريم , و السلوك الإسلامي الإنساني مع الآخرين وخلافه ..
و المهم الآن :
_ إن فاقد الشيء لا يعطيه فـ الأبناء تربوا في بيوت لا تعرف الحب ولا الحنان , فكيف يُطلب منهم ؟
_ أنا مؤمنة بأن الدنيا ( سلف ودين ) والتعامل أخد وعطاء .. إن لم تعطوني الحنان صغيراً كيف تطلبونه مني كباراً ؟
_ متى سنتأمل تصرفاتنا ونعلم أن ما نقدمه اليوم سنجده غداً ؟
_ لماذا فئة المسنين في وطني فئة تُعتبر مظلومة , وتضع نفسها بنفسها على رف النسيان والاستهلاك ؟
_ هل تأملتم فكرة أن الكثير من حولنا و لربما نحن نستجدي الحنان ؟

ـ هذه كانت تُرافقني ..!



ع الهامش :
-1- إستجداء الحنان مهارة لا يتقنها العطشى ..!
-2- تغيير التنسيق لأسباب إخراجية فقط ..!
-3- وأخيراً طلعت هذه الفكرة بعد تعذيب وحبس دام أسبوع ..!
-4- إقامة جدتي في منزلنا ليست السبب ..!


..

 

التوقيع

|[.... القراءة تُطفئ غضب العلم ....]|


التعديل الأخير تم بواسطة عُهود عبد الكريم ; 12-27-2007 الساعة 07:45 PM. سبب آخر: التعريف بالنغم : محمد عبد الوهاب .. بالله ياليل :)

عُهود عبد الكريم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.