كَاد الشِعرُ أنْ يَكُون (حَربِيْاً)

[أصيله المعمري]

قد نستغرب أحياناً من بعض الأقاويل التي أصبحت تتراشق على مسامعنا باستمرار، وخاصة بعد أن أصبح الشعر كـ ظاهرة قومية..
إن كل ما يختزنه عقلي ومنذ قديم الزمان بأن الشعر مفردة وإحساس وموسيقى يستطيع كتابته كل إنسان ذا قلب وعقل ولكن يتقنه القليل فقط منهم...
لست أنا هنا اليوم بصدد أن أعدد أسماء من أتقن الشعر وأجاده ولست هنا لأذكر أسماء أشهر شعرائنا المبدعين...
ولكن ما شدني للكتابة، موقف جمعني منذ أيام بأفكار أخالفها كثيراً وأجزم على أنكم تخالفونها معي!!
جمعتنا الصدفة ذا صباح ،،،تحدث عن الشعر كثيراً ولعنه كذلك كثيراً
لم يكن أمامي كـ عادة كل صباحاتي إلا الصمت والتأمل
عقل ما ، لـ شخص ما ، من لسان أحدهم ، قال وبالحرف الواحد وباللهجة العامية الشرسه: الشعر له قبايله يا أصيله!! بعد سلاسل كثيرة من التهم والتصريحات،،،إعدكم بأن نناقشها واحدة تلو الأخرى

ولكن


ومن متى أصبح الشعر لـ قبائل معينة؟!!
وقتها لم أجد نفسي سوى أمام هالة من الدهشة والأنصات والصدمة
سرعان ما تلاشت لـ تفسك دم تلك الفكرة البالية منذ آخر سنين الجهل

صحيح بأن الشعر تراث وصحراء وبادية وقبائل ونأي...
لكنه ليس حكراً على قبيلة دون غيرها
فأي إنسان رمى به القدر أن يعيش على هذه المعمورة ولسانه عربياً يستطيع كتابة الشعر
و ليس كل ما كُتب من الشعر (شعر)
ولكنه كُتب برضاء منا أو بالغصب عنا حتى
الشاكلة تكمن فقط في أن نقول على سبيل المثال
كاد الشعر أن يكون حربياً

؟
؟
؟

أصيلة المعمري
26/ من شهر الكذب أبريل