الإهداء
إلى تلك الغيمة التي روت أرضي .. وناصفتني عواطفي
عواطفي الحبيبة
لك وحدك .. أنت ِ أكتب ما أكتب فأنت ِ الأعـرف بي منهم
...
من أنا ..؟
من أنت ِ ..؟
سؤالان .. القلائل من البشر من بحثوا عن إجابة لهما .. أتمنى أن أكون من هؤلاء القلة
إجابة على السؤال .. من أنا ؟
يجب أن أعود إلى الماضي لأعـرف حاضري وأعرف نفسي
من كنت ..هو السؤال الأصعب .. والمر في إجابته
فأنا من كنت يوماً لست أنا الذي يكتب لكم ما يكتب بكل إيمان وثقة وصدق وحب
أنا من كنت ..؟
كنت المغفل ..الذي يعتقد أنه كان الأذكى ذات يوم لدرجة أنه كان لا يعرف نفسه من نقيضه الذي يحتلُّ جسدَه
ذلك الخالي من كل مبادىء .. المجامل ..غير المسؤول
ذلك السطحي ..الذي كان يعتقد أن السعادة بما ينول .. حتى أصبح يراها في ما يعطي
نعود أحبتي إليً هناك .. في ذلك المستنقع القذر في الماضي الذي لا أنكره ..وأفتخر أنني تخلصت منه
أنا من كنت .. يعتقد أنه رجل كريم
رغم أنه .. يفتقد حتى لأول مبادىء الرجولة وهي الصدق
ذلك الجبان ..الذي يرى شجاعته على كل من يقابله من المجتمع الذي لاذنب له
أحبتي ..أشياء سيئة كثيرة مرت في حياتي لا أفخر بها أبدا
دعونا منها ..فلا أهمية لها لدي
...ولنعُـد إلى السؤال مرة أخرى
من أنا ..؟
بكل فخر .. أنا الذي أستطيع أن أقول إني رجل حر .. دون أن أخشى ذلك وأعلم أنني لا أخشى ذلك
أنا الرافض ..لكل ما أرفضه باقتناع ولا أقبل أن يجبرني أحد إلا من خلال إقناعي
أنا الذي لا يخاف في الله لومة لائم
أنا ذلك الفقير الذي وجد الغنى في فقره .. وأغـناه الله من فضله لا من فضلهم
أنا من أشعر .. بأنني رجل وحر .. وأبيً
وتملكني عواطفي
فمن أنتم .. يا احبتي