[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,10,green" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أَعِيدِينِي إلى كَفَّيـكِ طِفـلاً=يُنَغنِغُ إنْ رَأى عَينَيكِ خَجلَى
يَرَى كُلَّ الدُّنى شعّت وفاضتْ=يَنَابِيعـًا وَأزهَـارًا وَنَخـلاَ
وَيَفـرَحُ كُلَّمـَا لاَحَ ابْتِسَـامٌ=عَلَى شَفَتَيـكِ عُنقُـودٌ تَدَلَّـى
أَذِيبِنِي عَلَـى كَفَّيـكِ نَقْشًـا=وَفِي عَينَيكِ يَا (.....) كُحْـلاَ
أَعِيدِينِي فَقَدْ طَالَ انْتِظَـارِي=لِنَفحِ بَشَامَةِ الثَّغْـرِ المُجَلَّـى
لِعِطرِ خَمِيلَـةٍ وَشَمِيـمِ وَردِ=وهَمسِ اللَّيلِ والضِّحكَاتُ تُتلَى
خُذِينِي مَيِّتَ الآمَـالِ .حَيـًّا=شِفَاهِي تَحتَسِي كَفَّيْكِ ثَمْلَـى
وَقُولي كَم أُحِبُّكَ ياصَغِيـرِي=خُذِي قَلبِي وَقُولِي أَنْتَ أَغلَى
سَحَابٌ فِي سَمَاءِ الشِّعرِ أَنتِ=أَتَى غَدَقًا فَزَادَ الشِّعرُ هَطْـلاَ
أَتَيتِ سَحَابَةً وَالعُمـرُ جَـدبٌ=رَوَيتِ زُهُورَهُ حَقـلاً فَحَقـلاَ
وَكُنَّا قَبـلَ أنْ نَلْقـَاكِ يَومًـا=أنَا وَالشِّعرُ وَالأَفكَـارُ قَتْلَـى
هُنَا كَانَ اللِّقَا وَهُنَـا اعْتَنَقنَـا=فَغَنَّـى لِلْهَوَى قَيـسٌ وَلَيلَـى
هِيَ الأَيَّـامُ تَأْخُـذُ كل شيء=لَيَالِي المَرء بِالمَأسَاةِ حُبلَـى[/POEM]