التربية - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 471 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2013, 05:25 AM   #1
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 24

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي التربية


التربية هاجس قد اهتم به مجتمعنا لحد الجنون الذي لا يُعلم له رشدا أو موطنا.
سألتُ جدتي التي رأت الأمور على حقيقتها بعد عمر ناهزت فيه الثمانين، سألتها عن أحوالنا المُتزمّتة جدا حينما نقوم بالتربية التي نتوجس من نتائجها خيفة وريبة فقالت لي : نحن يا حفيدي العزيز كمن أصابهُ الجذام ولا يرى له حلا إلا هرش مواضعه بشدة حتى لا يستفحل ولا يعلم بأنه يزيد الطين بلّة.

إنّه تشبيه بليغ فالجذام مرضٌ معدي ينتشر عن طريق دخول الميكروب من خلال الاستنشاق أو الطعام أو من خلال التلامس الجلدي أو من خلال الغشاء المخاطي، وهذا ما يحدث عن مفهومنا للتربية والتي نتناقلها عن الأخرين كما هي دون التمعن في مدى صحتها من اللبس الذي يعتريها.

والتربية بمفهومها لا تنحصر على الوالدين فحسب بل على المجتمع بكافة أطيافه واهتماماته ومسؤولياته، حيث نجد الحرص على أمرين لا ثالث لهما تندرجان تحت عبارتي ( أفعل أو لا تفعل ) وكأنّ الأخر أداةٌ فقط قد أرفقناها ضمن أدواتنا كي نحقق رغباتنا مع إقصاء الأخر وتجاهل حقوقه النفسية والفكرية.

نعم إنّ الحرص مطلب مهم في التربية إلا أنّ الثقة أثمن منه مطلبا، كم هو جميل بأن نثق في الآخر لنضمن نتائج مرضية خيرٌ بأن نسيّره على عكس ما يختار كي نضمن نتائج ثابتة لا تتغير أبدا.

الله سبحانه حينما خلق عبيده أرسل إليهم الرسل لإيضاح الهدف والغاية الأسمى التي خلقهم لأجلها، ومع هذا أودع فينا الثقة كي نحسن الاختيار والجزاء من جنس العمل.

أما نحن فلقد ضيقنا الخناق على من يهمنا أمرهم حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ونسعى لضمان النتيجة قبل حدوثها، وللأسف حينما يخرج أحدهم عن طوعنا ويفعل ما يراه مناسبا نذعن لهذا رغما عنا مع التذمر الشديد، ومع هذا تكون النتائج إيجابية ليقال لنا هذه أفعالنا وهذا ما اخترناه ألم نقل لكم، وسبحان الله حينما نرى هذا تأخذنا العزّة بالإثم ونرجعه إلى الحظ والصدفة.
إن لكل جيل قدراته واستراتيجياته وعلينا أن نتعايش مع هذا لكي لا يفوتنا قطار الحياة ونبقى في محطات الانتظار بلا أمل أو هدى.

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.