على مئذنة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : نورة القحطاني - مشاركات : 18 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75371 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          من خطواتهم نعرفهم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 10 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 159 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1780 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-22-2012, 03:13 PM   #1
مريم الضاني
( أديبة )

الصورة الرمزية مريم الضاني

 






 

 مواضيع العضو
 
0 بين يديك
0 ذات نخل
0 لم يكن حلما
0 ملاذ

معدل تقييم المستوى: 14

مريم الضاني غير متواجد حاليا

افتراضي على مئذنة


يا مآذن المسجد النبوي، ضمّيني كذراعَي أمي، ودعيني أغفو على صدر القباب. احمليني على متن الآذان حين يصدح وينداح عبر أزقة المدينة، و روشان بيتنا القديم، ثم يسكن تحت عريش أمي . خذيني إلى شتلة نعناع زرعَتْها بيدَيْها على السطح، إلى أفياء الضحى إذ تلثم جبينها الوضّاء، إلى نفح الحنّاء من حنايا شعرها المغسول، إلى عيون الدعاء التي تنبجس من روحها ثرَّةً وتسقي سنيني بماء البَرَكة، و إلى إبريق الشاي المُحلَّى بالحنان، وصحن المعمول المحشو بالسماحة والطيبة .خذيني إلى مصحفها القديم أشمّ آثار أصابعها ودموعها وترتيلها على صفحاته، وإلى عينيها إذ تنظم لي فلَّ الرضا عقدًا، وتتوّجني ملكةً على النساء، وإذ تفرش لي أحداقها وتظلّلني بأهدابها حين يضنيني المسير في هجير الكمد . أيتها المآذن، دعيني أصلّي على هاماتك حمامةً، وأغتسل بهتان الشوق وبَرَد الحنين . دعيني أتأمل عتبةً من أعتاب المسجد، جلستُ عليها مع أمي في انتظار الصلاة، عصرَ يومٍ غائمٍ بعيدٍ ... آنذاك تركتُها وذهبتُ لأشتري مِسْبَحَةً لُؤْلُؤْيَّة بيضاء من بسطةٍ قريبة. كان الزحام شديدًا في الساحة وضللتُ طريق العودة إليها .بحثتُ عنها وناديتُها مذعورةً بصوتٍ تلاشى في ضجيج الزائرين والمارّة .بغتةً، أبصرتُ وجهها الجميل يضحك لي ويهدهد ذعري فالتصقتُ بها وصحتُ لَهِفَةً " كدتُ أتيه يا أماه وأفقدك! " فربتت عليّ مُطَمْئنةً " لن تفقديني أبدًا يا حبيبتي " . مددتُ إليها يدي بالمسبحة وقلتُ فرحةً "هذه هدية لك" ورأيت في عينيها مصابيح الجنة تتلألأ حين تهلّلَتْ قائلةً " أنتِ أغلى هدية عندي يا مريمي" . أيتها المآذن، أخبريني بِرَبِّكِ : كيف أعود إلى تلك العَتَبَة، عصر ذلك اليوم، كي أتشبّث بيدها فلا أفقدها أبدا ؟.

 

مريم الضاني غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.