الفلسفة المثالية مع بوزانكيت - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : نورة القحطاني - مشاركات : 18 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75371 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          من خطواتهم نعرفهم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 10 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 159 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1780 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2010, 03:35 AM   #1
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سميراميس غير متواجد حاليا

Question الفلسفة المثالية مع بوزانكيت







تُشغلني كثيراً حيثيات الفلسفة و لا أنكف عن الإعتكاف بين رائحة مؤلفاتها في مكتبة والدي العتيقة . و بعد ان قرأت عن الفلسفة المثالية و روادها على رأسهم بوازنكيت .. بحثت كثيراً فيْ هذه الموضوعات و هذه رؤية بسيطة كتبتها لتتضافر مع بقيّة مدركاتي السابقة . لكل شىء بداية حتى الكون ليس أزلي رغم الجدلية المُناطة بــين المتكلمين و الفلاسفة و الدينييّن حول هذه المسألة التي في نظر المسلم هي من المسلمات لورودها في النص ( القرآن الكريم ) وَ جميلٌ جداً أنْ نقتبس مبادئ "بوزانكيت " و نؤمن بأن الدين شيء فوق العقل معنى قولي هذا أن الدين يكون بالقلب و الشعور قبل أن يعتنقه العقل و العديد من الآيات القرآنية ساقت القلب قبل العقل في مسألة العقائد و الإيدلوجيات الشعورية . و هذا ما يُنادي به بوزانكيت في كينونة الدين فهو معادلة خيمائية بين القلب و العقل . اهتمت الفلـــسفة المثالية كثيراً بعقل الإنسان و أنه الصيرورة الحقيقة لكل ذي شيء في هذه الحياة و ما عداه من القوى المادية ( التجريبية ) فليست بالأهمية مطلقاً فالأساس العقل و الإدراك و الملكات المنطقية العقلانية فقط ، و هنا تُثار الكثير من الأسئلة حول العقل البشري و طريقة تعامله مع الطبيعه و ما يُحيط به . الفلسفة بما أنها هي عملية تراكمية فكرية عقلية صرفة , و بما أن الفكر هو لّب و جوهر العقل فهو المعنّي و المُناط بالتعامل مع الذات و الطبيعه و ما يُحيط به من أشياء , فالفلسفة هي عملية تنظيرية وهذا كما جاء من غالبية العصور و الأمم التي تناولت الفلسفة كموضوع علمي و ليس عملية علمية و لكن أصبحت في القرون الحديثه هُناك ما يعرف بفلسفة العلوم و هي عملية ترجمة الفلسفه النظرية الى فلسفة عملية علمية بالفعل و ليس الإكتفاء بالتنظير , كيف نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة ؟
هذا سؤال مهّم و حساس لأن السؤال يجعلنا ندخل في دهاليز فلسفية يظنّها البعض معقّدة و صعبة الأغوار و هذا الشىء غير صحيح تنظرياً و لكنهُ تطبيقياً و عملياً صعب و يختّص بفئة من الناس دون غيرهّم و هّم العلماء الأفذاذ , الفيلسوف ينظّر و العالم يبحّث و يكتشّف هذه هي المعادلة و لكن كيف يمكّن الإجابة على السؤال الآنف الذكر ؟ رُبما الإجابة على هذه المعادلة تجعلنا نميل كثيراً للأخذ بالوصفة التحليلة تلك التي متد إلى أكثر من منهج نقدي ، و لكنها ترتكز بصفة خاصة على المنهج التاريخي من خلال سياق يربط النص الأدبي بقائله و بيئته .. إذاً نحن كقارئون للفلسفة و إدراك القوى العقلية في عقولنا و ربطها بالطبيعة من حولها او الماورائية فأننا مدعون من قبل رواد المنهج التاريخي سانت بوف و هيبوليت تين و برونتيتر الآخر أن نتوقف على تفعيل المنهج التاريخي لإلتقاط الفلسفة .. و يبقى السؤال .. أنني قد خلطت بين كينونة الفلسفة و أدبيات تيبوليت و بوف !؟ إذ أن بوف و هيبوليت قد آمنوا إيمانا منقطع النظير أن الأدب يدخل ضمن الفن و الفن الآخر أشبه ما يحورّ بالعلم لذا شرعّوا للأدبيات فصائل للدراسة مثل دراسة علم النبات أو علم الحيوان و خصوصاً أنهم تأثروا بنظرية داروون القائلة بتطور الجنس البشري ، وفقاً لذلك قالوا بكينونة و صيرورة تطور الأجناس و الفصائل الأدبية مستشهدين بأن الرسم أول ما بدأ ظهر أسطورياً دينياً خرافياً ثم تحول بعد ذلك للطبيعة و الواقعية ، و كذلك الأدب في البدايات كان شعري اسطوري ملحمي و تدرج روائي و مسرحي حتى انتهى غنائياً . لعل إجابتي على الجواب القائل بإلتباس دراسة الفلسفة و قصرها على النخبوية العلموية دون غيرهم ، أن دفع بي أن استعرض المنهج التاريخي النقدي و إستقراءه لأن في كل فلسفة فيسلوف و من كل فيلسوف نستنبط أسس و مبادئ تساعدنا على أن نتوغل و نسدد الثغرات التي راقصها العقل و سلط الضوء على تلك الثغرات و لكن الإكتشاف يتطلب مبادئ تجريبية لتوثيق الإدراك بها و هنا أخالف فلسفة بوزانكيت المثالية لأننا بحاجة للقوى المادية من حولنا و المرء روح و جسد و فكر و شعور فليس عقل دون شعور و لا هو فكر دون شعور و لعل إستثناءه للجانب الديني أن جعل هذه الفلسفة تناسب المتدينون ليشدووا عليها ..




* هذه رؤية عاجلة كتبتها إرتجالاً آمل أن لا تكون صعبة أو بعيدة المرمى أو مُتكلفة الحشو ، فلقد آنست من اليسر مأوى ..
إحتراماتي لكم و استقبلوا حروفي بعد صيام

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.