:
[ ثُنَائيّات الغَرَق ] :
يَغْرَق الشّاعر بْفَقْرِه و يتَدَاعى
ــــــــ لإنهيارٍ لَم تعَرْف الأرض مِثْلِه
نِصْفِه الأوّل : يلوّح له وَدَاعا
ــــــــ ونِصفِه الثّاني : كأنّه جِذْع أثلَه !!
***
يَغْرَق الشّاعِر بْجُوعِه و يتَكَدّس
ــــــــ مثلما ، مَا لِه شبيه وْلا مشَبّه
مَا مَعَاه إلاّ رصاصَة في مُسدّس
ــــــــ واصبِعٍ وَدّى التّشهُّد يَمّ رَبّه !!
***
يَغْرَق الشّاعِر بْغُربَه فِي بلادِه
ــــــــ كُلّما حَصّل بمُخبَاتِه هَويّة !
قَيّد الرُّخصَة برُخصَة للقِيَادَة
ـــــــ ثُم تَهَجّى القُنصليَة : قَنص ليّه !
***
يَغرَق الشّاعِر بدينه في يدينه
ــــــــ ويترفّع عن بلاطك يالحُكومة !
قبل يومه ، كان بَرّاة المدينة
ــــــــ كان بَرّاة المدينة ، قبل يومه !
***
يغرَق الشّاعِر بهَمّه ثُم يهمهم
ــــــــ من يسلّفني شويّة من فضاءه ؟!
ينتبه إنّ الوُضُوح أحيان مُبْهَم
ــــــــ زَيّ مالظلما غدت قِمّة إضاءة !!
***
يغرق الشّاعِر بيَاسِه ويتقندَل
ــــــــ ضاربٍ في حائط الآمال نبضِه !
يصنع من آلامه الغضّات مندَل
ـــــــ لأجل يشعُر إن هذي الأرض أرضِه !
***
يغرَق الشّاعِر بشِعرِه ثُم يصحي
ــــــــ مَا معاه إلاّ هواميش الكِتَابَة .
نصفِه الأوّل جُنونٍ قبل يمحي :
ـــــــ عَلّق الباقي بطيشٍ من سَحَابَه!
*
قَدْ يُتْبَع وَ قَد يَتْعَب !