البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

‏الحُبُّ كالغيلانِ لا يكتفي
‏منَّا، وإن قُلْنا: تغشَّى وراحْ

‏قيديَّة في الحُبِّ لا خطبةٌ
‏ترجى ، ولا الخوفُ من الافتضاح

 

[حمد الدوسري]

‏كأنما في الحشرِ قد قُرِّبتْ
‏أجداثنا ، والوَصْلُ أَضحى متاحْ

‏هيْهاتَ للشّاعرِ مِن تَوبةٍ
‏ولن يعيب الحُبَّ شِعرُ الملاحْ

 

[حمد الدوسري]

‏الضنا لا عَذَّبَ اللهُ الضنا
‏كم أذاقَتْني عَذَاباً وحَزَنْ؟

‏وحمى اللهُ غَزالًا ضامراً
‏خصرُهُ يخطِفُ آداباً وفَنّْ

 

[حمد الدوسري]

‏ما ضَرَّ لو تَركوا فينا مواطِنَهُمْ
‏وا لوعةَ الدرب ! إنَّ البدرَ قد بعدا

‏ما لِلأَحِبَّةِ لا يَرْعَونَ حبهُمُ
‏لِمَنْ تعشّقَ غِرَّاً دائماً أبدا

 

[حمد الدوسري]

‏إسهرْ على شعري، وبنِّ المسا
‏لا تنشغل ، فالشعرُ منّي دررْ

‏واسجدْ على قلبي وضلع الهوى
‏لِيركعَ اللَّيلُ، ويحلو السهرْ

 

[حمد الدوسري]

‏لفلفا تبغي وقُولا لي كفى
‏ساعدَ اللهُ فُؤادي وعفَا

‏ما على عمري وأحلامي إذا
‏كسرَ الغَدرُ غَرامي وطفى

‏وذرُوا جرحي وذِكرى غَيِّهِ
‏فعسى يَلْقَى مِنَ الحبِّ دَفَا

‏آهِ، صدري اليومَ يُخْفِي طعنةً
‏هل رأيْتُمْ طعناتٍ في الخَفا

‏دَفَا في اللغة : أجْهَزَ عَلَيْه

 

[حمد الدوسري]

وأهوي حزيناً خائراً متمدِّداً
‏...................على طَللِ الذكرى وقبرِ الشبيبةِ
‏بكى القُرْبُ حَولي يومَ توديعِ أهلِهم
‏..................فما حرَّكت شَعري دموعُ الأحبّةِ
‏ولا لمعت عَيني بأثمنَ دمعةٍ
‏.........................لأنَّ وداعَ الأمِّ جفَّفَ عبرتي

 

[حمد الدوسري]

‏ألمَّ بقلبٍ كان كنزاً من الماسِ
‏كسورٌ من الجرحِ الذي ما لهُ آسِ

‏لقد كنتُ في ذاكَ الزمانِ الذي طفى
‏أسيرُ كفانوسٍ وقائدِ حرَّاسِ

‏وأحسبني عن أكبرِ الناسِ في غِنى
‏فأحوجَني دهري إلى أحقرِ الناسِ