البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

‏فحتَّامَ التستُّرُ والتخبِّي
‏مشاعٌ حبُّنا والسرُّ فاشِ

‏يُشكُّ بنا وبعضُ الشكِّ ظلمٌ
‏فجلِّي باليمينِ شكوكَ واشِ

‏فإمّا شاعَ بينَ الناسِ حبٌّ
‏فسيَّان التسترُ والتحاشي

‏فوا شوقي إلى تِلكَ المخابي
‏وسَيري أو صدودي في المماشي

 

[حمد الدوسري]

‏لما التقينا في السلام تبسَّمت
‏وترددت حيرانةً بنطاقي
‏أقبلتُ محروم الخطا لمسارها
‏وغرقت في عطرٍ من الأنفاقِ
‏نظراتها ، حركاتها، بسماتها
‏أسَرَت بفتنة حسنها أحداقي
‏لولا مطافي في المقام لكان لي
‏شعر سيبقى ألف عامٍ باقِ

 

[حمد الدوسري]

‏أنا مسلمٌ أَحْبَبْتُ سحَّارَ النسا
‏وتبعت ساحرةً مِنَ الطليانِ

‏ورَفَضْتُ وعظ الناصحينَ وقَوْلَهُمْ
‏إنّي عَصَيْتُكَ متقنَ الإنسانِ

 

[حمد الدوسري]

‏إِذا اقتربت حكى لَكَ أُقحُوانٌ
‏أَناب شذا الوجنَّةِ بَعدَ حكِّ

‏مِنَ الملكاتِ خِلتُ رذاذ فيها
‏سُلافَةَ زمزم ذيبت بِمِسكِ

 

[حمد الدوسري]

‏فتاتي العنيدةُ تهوى الشجارا
‏وصدري دنا وإليها استدارا

‏تملَّكتُها بنتَ تسعٍ وعشرٍ
‏توسَّد في عَينها الحبُّ دارا

‏وفي وَجهها ثمراتُ سلامٍ
‏على كلِّ قلبٍ تصيرُ دمارا

‏إذا لمحَتها العيونُ أرَتها
‏من الحسنِ في خدِّها جلّنارا

‏ترفرفُ عصفورةً وتطيرُ
‏حمامةَ دوحٍ تحبُّ اخضِرارا

 

[حمد الدوسري]

‏وفي عيدها لبسُ شكّ ثمينٍ
‏إذا خرجت في الزحامِ أثارا

‏لها أُمها جَلَبَتهُ وفيهِ
‏حريرٌ حَمَى الصدرَ ليلَ نهارا

‏حنونٌ على نهْدها كفؤادي
‏إذا التفتت فأرَتني الخمارا

 

[حمد الدوسري]

‏أقيمُ على العشقِ ركناً وديراً
‏وأبني قلاعاً وأنشي مدينَهْ

‏وأجلو هموميْ بإرجاعِ عِقدي
‏وعطري لأمِّ الضَنا والقرينَهْ

 

[حمد الدوسري]

‏لطالما صوّرت لعينيّ الحلم كمسلسل مكسيكي بإسم الحب , العطر , ثغور الزهور وغناء العصافير والامنيات وأنوار الميلاد وذهبت (أونطونيلا) إلى ساو باولو وتركتني وحيداً بين الأديرة والرهبان 🙂