بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.،
.،
ولأنكم جيل الشباب ويقع على عاتقكم الكثير كما ذكرتي أقول وبالله التوفيق:
في كل أمورنا علينا إبعاد الجانب الإعلامي حين التحدث ومحاولة إصلاح الوضع
فلا نأخذ مِنْ ( القال والقيل ) فقط نحكم بناء على ما نقف عليه وحينها لا نتحدث
على المُطلق بل نجلس على طاولة الحوار مع أصحاب الشأن لتقويم ما فيه صالح
المُجتمع المُسلم ولُبنته الأولى .
ثانيا: لكل بلد شخصيته وعلى كل قادم إليه أن يحترم تلك الشخصية ويتقيد
بها وهذا ما عليكم كشباب وفتيات لهذا البلد الطيب أن تعوه وتُدركوه ! فلستم
مسئولين عن نظرة الآخر لكم ولا يجب أن تهمكم أنتم مسئولين أمام ربكم
وهذا ما يجب أن تحرصوا عليه فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ثم
أنتم مسئولين عن شخصية وطنكم عن وجهه وملامحة فلا ينبغي الحرص
على تغيير الملامح والوجوه مواكبة لآخر فالغراب حينما حاول التقليد أضاع
مشيته ولم يستطيع أن يُدرك مشية غيره فهذه فطرة الحياة الفانية لكل فرد ولكل
مُجتمع بشري شخصيته وليس وضع صحي ولا سوي أن يحاول الأفراد والمجتمعات
أن تتناسخ أي: تكون مستنسخة مِنْ غيرها.
ثالثا: جهاز الهيئة لا ينبغي الخوض فيه إلا وفقا لضوابط وأهمها اتقاء الله في
هذا الجهاز وفي النفوس التي تقوم عليه وتقوم بواجب وحق للنفوس المُسلمة
وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لا أقول أن عليكم كشباب وفتيات
أن تُعطلوا عقولكم لكن عليكم أن تُقننوا ما يتعرض له هذا الجهاز الذي يقوم
بما يُفترض أن نقوم به كأفراد موقف واحد ربما يوضح الصورة : فتاة مُتبرجة
وفي نهار رمضان والحجاب ليس بحجاب وحين لم تستطع إحدى السيدات
الكريمات أن تسكت عن الموقف خاصة أن حديثها وضحكاتها مع البائع بات يستفز
المُسلمين المتواجدين واجهتها بالسب وعلو الصوت انصرفت السيدة الكريمة
فمثلها تعي تماما آداب خروجها مِنْ بيتها وحتما ليس في تلك الآداب أن تتحدث بصوت
مرتفع أمام الناس وفي مكان عام هذا الموقف وغيره تكفل هذا الجهاز بالقيام
به عنا حملوا هم وتعب ومشقة التعامل مع النفوس المتفاوتة والمختلفة فأقل
ما نستطيع تقديمه لهذا الجهاز أن نُعالج ما نرى مِنْه وفقا لضوابط لا أن نترك
الأمر مُطلق .
رابعا: لا يُقدم أحد رجال هذا الجهاز على أي مسلك أو منطوق إن لم يحصل
استفزاز لغيرة النفس المُسلمة على دينها وعلى مُجتمعها وعلى نفوس مُجتمعها
وإن حادت الوسيلة هُناك طُرق لإعادتها لطريق ناجح ففي النهاية هذا جهاز
باقي بإذن الله تعالى وعوضا عن مُحاربته بقصد ودون علينا أن ننقده للنقد
المُصحح والمقوم والمعين لا أن نتحدث عنه وعن رجاله بقالب مُنفَّر
مشوه له وكأننا نُريد بهذا إقصاءه مِنْ المُجتمع أو هكذا الصورة .
وقفات على بعض ما جاء في المطروح أقول وبالله التوفيق:
اقتباس:
الذين لايرون بالدين السلامي إلا الأشياء الكمالية
|
اقتباس:
قد يكون الحديث عن قصص هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لم ترى الجوهر بالإنسان إنما رأت ماذا يرتدي وكيف يرتدي
|
إن حرصوا على فرض الحجاب أو الاحتشام فهذا ليس بكماليات
بل هو مِنْ الدين هو مَنْ فرض ذلك ولم يتبعوا أهواءهم !
هذا الجهاز ليس مسؤول عن جوهر الفرد هو يتوقف حين يرى
خطب ما في مسلكه ومنطوقه وهذا يتطلب الظاهر لا الجوهر
والفرد الذي يخاف الله ويتقيه الفرد المؤدب جوهره يُطابق مظهره .
اقتباس:
إلا أنني متأكدة أنها لن يكون لها صوت ولاصدى من قبل مراكز تنفي الآخر وتتبنى ماتريد مقابل مصالح شخصية "مالية " صيتية" "مظهرية"
|
أليس في هذا اتهام !!
الحديث هُنا يحكم عليهم بأنهم يتبعون أهواءهم والظاهر لا يقول هذا
إن حصل الخطأ فلا يعني هذا تعميمه أو وصم الجهاز بأكمله به
الجهاز صحيح وسوي ويقوم على ما جاء به القرآن الكريم وسنة نبينا المصطفى
الأمين ( محمد عليه الصلاة والسلام ) بينما الخطأ أو بالأحرى المُعالجة
الغير مُناسبة خرجت مِنْ أفراد .
سأكتفي بهذا والله أعلم.
.،
.،
الفاضلة / أروى المهنا
هو حديث عام بخصوص ما يتعرض له جهاز الهيئة وحديث خاص
بخصوص المطروح هُنا ربما كان فيه بعض صحة وإفادة لكم كشباب
يقع عليكم مسؤولية هذا الدين وهذا الوطن ونفوسه .
حفظكِ الله وحفظ شباب وفتيات الوطن وأعانكم ووفقكم
لما فيه خيركم وخير دينكم وخير وطنكم وأبعد عنكم السوء وأهله.
.،
.،
هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته