أخي العزيز قايد الحربي:
أشكرك على هذا التعليق الجميل ولكن ما نريده هو جيل يقول «لا» في وجه سلطان جائر لا في الصلاة فقط. ولا بد من الإشارة كي لا يساء فهم ما استشهدت به لأن من يقرأ هذا الشطر من البيت يتبادر إلى ذهنه أن هذا القاتل شخص جبان لا يجرؤ على قول «لا» إلا في الصلاة. وسبب سوء الفهم هذا ناجم عن إخراج هذا القول عن سياقه. فهذا القول هو صدر ببيت من قصيدة للفرزدق يمدح فيها زين العابدين بن الحسين يقول فيه:
ما قال لا قط إلا في تشهده
لولا التشهد كانت لاءه نعم
ويقصد أن زين العابدين لا يقول «لا» لأحد يقصده في خدمة أو معونة لكرمه وجوده بل كلمة نعم هي دائماً على لسانه ولولا أنه مضطر إلى قول «لا» في تشهد الصلاة لقالها «نعم».
أخي قايد: أنت أعلم مني بهذا ولكنني أحببت أن أوضح هذه المعلومة للقارئ غير المطلع للفائدة ممن يحبون التعليقات. تحياتي.