أ
أبحث عنكِ في مدينة اللقاء .. أحمل في كفي قنديل مشتعل بزيت الأمل .!
وقتي يركض للأمام بينما عقارب ساعتي تفترق لتلتقي .!
أثقب بإصبعي جدار الإنتظار .. أطل على لقائنا .!
تعرفين ؟!
أقسم لم أعد أجده ..!
ف
في قلبي مسكن أميرتي .!
قبل عامين فرق الضباب بيننا .!
وقبل عام جمعت الريح شتاتنا .!
والآن بعد الواحد والثلاثون من ( غيابها ) .. لم أعد أراها ..!
ت
تتأخر عقارب ساعتي في الحضور .!
اللقاء يبني أعشاشه في نافذتي العتيقة ما أن تفتح الرزنامة النافذة حتى تتساقط الأعشاش وتتناثر على قبيلة الغياب .!
الأيام تشهق غبار الفراق بينما رئتي ممتلئة بهواء لقائي ..!
ق
قالوا : يا أيها التائهون في مدائن اللقاء ألا ندلكم على طريق لا يعبره إلا أمثالكم ؟!
ياااااااااااااااه .. كم أشتاق إلى أن أتحدث مع نفسي .!
يا قوم مالكم لا تؤدون صلاة الفراق ؟!
أووووووووه .. أولا تعلمون أن تسابيح الإنتظار تكفر ذنوب اللقاء ؟!
د
دخلت عقارب ساعتي في معركة الأيام .. الفراق قتل سيف لقائي .!
الشهداء دفنوا في مقابر الإنتظار بينما المصابون في مشفى الأمل .!
الآن وبعد وقوع الغياب فالحضور .. الطفي بي يا من تتربع فوق عرش القلب ..!
ك
كل ممر لا يؤدي إلى لقائنا ممرٌ ضرير .!
الإنتظار ينفث تبغ الفراق بوجهي بينما هواء الغياب ملء المكان .!
الأمل يمشط شعر الأيام بينما اللقاء يطيل أنفاسه ويسافر في أحلامه كغيابٍ ثقيل .!
أممممممم .. سلام من قلبي ياسيدتي ..!