هوَ الحبُّ إذا انغرسَ في قلوبنا يا حسن , يُمارسُ فينا جميعَ أنواعِ التّعقّلِ و الجنون , و التفكّرِ و العبثيّة و الفوضى و الإيمانِ بهِ و الكفرِ بذواتِنا .. حتّى نصلَ لمرحلة الإدمانِ على الآخر .. و لا دواءَ حينها سوى مورفينٍ قويٍّ تدعمهُ الذّاكرةُ و إن كانت مكسورة !
لم تكن رسالةً تلكَ الّتي أسلمتها للرّياحِ في آخرِ لحظةٍ قبلَ أن تُسلِمَ جناحيكَ للفضاءِ و يتبنّى نسيانكَ المؤقّتِ .. لم تكن كذلك بقدرِ ما كانَت معجزةً يتحوّلُ فيها القلبُ إلى عصفورٍ و غصنٍ و الكثيرِ من المطر , و الذّاكرةُ إلى غيمةٍ , و الرّوحُ إلى أسرابٍ من الفراشات الخارجةِ للتوّ من قفصِ شرنقةِ الحبّ .
كنتَ رائعاً جدّاً هنا و عميقاً حدَّ الجَرح !
دمتَ بخير .