المعذرة يـــا روح

[همسة روح]

"الخريف يلثم العمر ويتركه كرماد لم تكنسه الريح بعد"
كم انت مكتئب هذا الصباح
اتبحث سيدي عن يد تطوي لك صفحة اخرى من كتاب الايام
عن صدر تغفو عليه قليلا
عن صوت يهمس لك بغناء يخفف عنك ثقل الدهر
ام ستمضي وحيدا متكئا على اشلاء روحك
تعالج بحكمة امور السأم المفرط
معلناً أن الأيام وحدها الكفيلة بإحالة الحزن إلى حافة النسيان
وتسخر من نفسك ؛؛
حين تسطر حروفا عن لعبة الزمان

اوووه سيدي الا تدرك انك ستبقى تماما كشجرة برية مستوحدة في براري الذات
تمر بك الطيور، وتستريح قليلا على أغصانك ، ثم تتابع الرحيل
لتتابع وحشتك، تعصف الرياح بك، تعاندها على شيء من المكابرة
وان تكسرت بعض اغصانك تحاول أن تبقى شامخا
لا تلوي قامتك السنون
لكن يا سيدي ؛؛؛
؛؛؛

 

[همسة روح]

ساكون في انتظارك لاهمس لك
رتبت لك وسادة النعاس بعد أن هدك الفراق
لاضمك الى قلبي
ليهمس لك
هل تعلم كم هدني أن يتلف الزمان سنة أخرى من عمري
ولم تأت لكي تضيء لي شمعة في زاوية معتمة من هذا العالم الخرب
وتسألني عن لعبة العمر
ونحاول الاختباء من الأيام خلف الأيام
مثلما فعلنا من زمن بعيد
واختبأنا من السنين خلف خريف الغابات
؛؛؛
آآآه يا روح
لكنك اتقنت الغياب
وتوغلت في الرحيل
في كل الأحوال ستبقى وحيدا
تحاول ترتيب شؤونك بأقل الخسائر
تصوغ كلاما للنهايات ؛؛
للندم ؛؛
للحنين ؛؛

 

[أسمى]

حينـ....حديثـــــــٍ...عنـ...روح..
.
الحرفــــ...تلجمهـُ...الهيبة..فيلوذ..بالصمتــــ...
.
يتلاشى..معهـُ...لونـــ...المحبرة.
.
.
.
همسة..هُنــــــــــا..حرفـــٌ...مُختلفـــــ..

 

[همسة روح]

اليوم وجدتني كثيرا وحدي
ولم أجد سواك من أقول له :
أن غبار الزمان طغى على النفس ودثرني
لا اعلم سوى انك ، وان بعدت عني اقتربت اكثر
ويستصرخ سني عمري هاتفا
ليتردد صداه في براري الوقت
وتراني أتعثر دونك حتى في تعداد الأيام التي دارت دورة أخرى
وأجدك مختبئا في اكثر الأماكن عصيانا في روحي
وما هذا الغياب الا وهم
وهم ؛؛
وهم ؛؛
وما أشقاني الا حسن ظني ؛؛
؛؛

 

[همسة روح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيد من ورد

حينـ....حديثـــــــٍ...عنـ...روح..
.
الحرفــــ...تلجمهـُ...الهيبة..فيلوذ..بالصمتــــ...
.
يتلاشى..معهـُ...لونـــ...المحبرة.
.
.
.
همسة..هُنــــــــــا..حرفـــٌ...مُختلفـــــ..

غابت الروح سيدتي
وتلاشت
ومعها تلاشت محبرة الايام
وكان طيفه
اوفى منه
وكان مرورك الاجمل
لك الفرح كله سيدتي
ولك محبتي

 

[همسة روح]

كان طيفك دوما فجر يشق عتمة ايامي
ليفر بي لاحضان النور
وجنائزي معك كانت دوما تعود الى الحياة
لاكتشف ان جنائنك تمنح طيبها لكل زائر
وان الحنان وان انسكب دوما
الا انه ينهمر في دروب الاخرين
وانك كنت دوما
تتقبل هذه التهمة وأنت بكامل لياقتك الغشية
آآآآآآه يا انا
ألم يكن من حقي ان ازاحم الأشياء في الأشياء
ان اجعل معنى لكل الأسماء
ان أضيء قنديلا ذات مساء
الم يكن من حقي ان اكون ؛؛
وتكون ؛؛
؛؛
ذات حزن ارسلت لك
احاول ان اعزي نفسي بغيابك
لكن ؛؛
لا عزاء
؛؛
ذات فرح ارسلت لي
راحل انا
؛؛
؛

 

[همسة روح]

آآآآه يا روح
ربما أوقدتُ كابوسي مبكرا وتقلدتُ ثوب الجلد
وربما سحقتني نبضة فراق
أو ربما توهمتُ أن بداية التعثر لا مبالاة
رغم كل التبريرات
وربما ؛
وربما ؛؛
لكن اليقين شعلة بيضاء لا تخمد نورها
مهما اشتدت عتمة الفرار أو القرار
حين انكفئ محلقة بنقاء داخل قوقعة الواقع
بمطاردة تمتد من زمن الرحيل
وأسأل دوما ؛؛
هل هي لعنة ترافق لحظات الصفاء القليلة
هل تستكثر الأيام علي مساحة فرح فتعيد لعبة التوتر والانزواء
وبالتالي تحجب عني مجرد كلمة تزيل أمواج قلق
؛؛
ما زلتُ أشعل فتيل اليقين كما فعلتُ دوما
فالسكينة قادمة
مهما طال ليل التوتر
والغياب ؛؛
؛؛؛

 

[همسة روح]

بين الطرقات الممتدة بايقاع خطواتك الموغلة في الرحيل
ما لي انتظر ورقتي المتجذرة كل مساء
لاهرب مع جسدي لنبع الليل
أحادث القمر القابع بين عينيك
ومواكب الاضواء تعانق تلك الربوة
لأرحل مع نظراتك بين زوايا لأساطير
اعاتب الخوف الذي يعتريني
من لحظة فراق برشفة وداع أبدي
وأزجر خوفي لانك الأغلى
وانقش قبلة على خد المساء الغارق بالحلم
آآآه يا روح
لكنها أغلقت بوابة السماء على أعتاب الذكرى
ونوافذ الحالمين
لأنثر الغلال في موسم الجفاف سحابة وابتسامة
سرعان ما يختفيا
ليبدأ الحصاد بسكب الدموع
وتشرع نوافذ القلب لاستقبال الحزن
وقبيلة آهات
تعانق الجراح ؛؛
؛؛
؛