هلوسات محمومة

[إيمان محمد ديب طهماز]

ها قد أتى الربيع على ضفاف زهوره الليلكية

هاقد تبرّجت الأرض عروساً

على فستانها الأبيض نار تستعر و دماء تثور

وهاقد ركضت بكلّ زينتها لتنزع عنها حريق الموت

فإذا بالزلازل تلطم وجه الحياة

واذ بالموت يتلقاها بوابل لعناته

يالهذه العروس المنكوبة

يالهذه الأمنيات المتهالكة

يالهذا الربيع المشنوق فوق أرواح شهدائه

هنا أنا ياوطني في هذه الرحى التي تعلك الجميع

وتبصق أمواتنا

هنا أنتظر دوري كحبة قمح لا مناص من التهامها

أتنفسك من الغربة ألما

و يحملني القدر إليك على نعش النهاية

ويقتص مني الزمان

يحاسبني قبل أن أغادره

قبل أن أترك ضفافه إلى اللامكان

أنا هنا في الصف الأخير قبل اللانهاية

أحصي لحظات الألم السعيد

لأدفع لمرير الألم ثمن لحظاتها

لأدفع للزمن قبل أن تقف بي ساعاته

آخر أنفاس الصبر عناء و أمضي

فوداعاً يا وطن الغرباء

وداعاً ياغربتي الأبدية

وداعاً يا ذكريات الأمس

وداعاً يا ملامحي الجميلة

لم يعد للغد إلا نافذة مكسورة

و بيني وبينه نظرة الغرباء

فلتغادرني أناي

ولتغادرني دموعي

وليغادرني الفضاء

بلا بقاء هنا بعضي

نابض بلا بقاء



كيبوردية آنية

 

[طلال قطان]

يسعدني ان اكون اول الوافدين
سيدتي كلمات تحمل معها تراتيل الحزن
ولكن!! في هذا الزمن أسهل ما يكون هو ان نشعر
بغربة الوطن ونحن خارج حدوده
سيدتي هناك أناس يشعرون بغربة الوطن
وهم بين ثناياه وهيهات ان يرجع الحال كما كان
ادركت في وقت متاخر اننا نحتاج للحزن بقدر حاجتنا للفرح
كي تخلط نكهات الحياة وكي نحمد الله على ابسط نعمه
لاننا لا ندرك قيمة ابسط النعم سوى حين نفقدها
دائما قلمك متألق سيدتي
لكي مني خالص الود وعظيم الإحترام
دمتي بخير

 

[جليله ماجد]

كلّما رأيت البيوت القديمة أبكي ساكنيها ....!

كلّما سمعتُ طرقة ألتفِت لأبحث عن أرواحٍ مغلولة بنقاء ...

لا ذنب لهم سوى أنهم ... هُنا ..و الآن ...

إيمان ... طاب قلبك .. طابت روحك ...

أصلي لك ... لتنعمي بالهدوء .. يا نقاء

حبي .. تقديري ...

 

[رشا عرابي]

أوطاننا استنزفت من مآقينا العبرات ألماً

وأُريقت على أرضها الدماء موتاً

وتوارت كل المحاولات لسكون نفس وراحة بال في أتون موتٍ حاصلٍ ومنتظر

ولا زال هناك نور في نهاية النفق

إيمان صديقتي والأقرب لروحي حفظك الله من كل شر وسوء

استودعتك الله يا حبيبة وربي لا تضيع ودائعه

 

[بلقيس الرشيدي]

عَتمةٌ هَذهِ السَحابَة اللتِي مازَالت تُظللُنَا بـ وابلِ الحمِيمْ لم تعُد تملكَ هتَّان الحيَاة !
سُرق الأمل منْ نافذةِ سطُوركِ ياإِيمانْ وتركَتْ أبوابها مُشرعةٌ للذِكريَات الحزِينة .

لكِ ولبنانُكِ العَطر كُل الحُب وأرق التحايَا

 

[إبراهيم بن نزّال]

هو الشام وإن طالت أنّاته
هو الشام حيث منبت عروقي.
لطالما ارتويت كثيرا من شِعركِ
وهاهو النثر بذات الارتواء.
ألحان الفلك للحرفك منكِ سمو.
فشكرا لكِ.. تحياتي

 

[نواف العطا]

إيمان كُلي إيمان بأن البلد سيلد الأمان ويكن محتضن للعالم وبأجمل حُله وسيزول الأنا المُحرك للأغلبية وستنتهي لُعبة المصالح ويعود الإستقرار ليرفرف الوطن في سماء الصفاء والجمال .

هذا المقطع مؤلم :
هنا أنا ياوطني في هذه الرحى التي تعلك الجميع
وتبصق الأموات
هنا أنتظر دوري كحبة قمح لا مناص من التهامها

ينقصنا التفاؤل رغم الخيبات فالأوطان لا تموت وإن أُحيطت بالأخطار والفناء ولكنها ستتجدد وتعود أجمل .
لكِ كل الود والتقدير يا رائعه .

 

[نازك]

وأتسائلُ كم يلزمُنا من التروّي.. لـ نرتوي ؟
وكم يلزمُنا من إيمانٍ لنثبت ولا نحيدُ وهذا الذي أمامنا إعصارٌ يبتلعٌ الأخضر واليابس !
ولكن ... ثمّة ولكن
تلمعُ في عتمة السديم .. كـ هباءٍ هَيولي ينبثِقُ من كُوةٍ ضيّقة !

صديقتي الحبيبة/
وحرفُكِ لا يكفُّ عن تكلمة نوتاتٍ _محمومة_ تمزّقت عندها أصابعي المُتهالكة
تلك يا حبيبة ضرباتٌ على وترِ الوجع تنداح عن معزوفة نازفة بجراح القانتين !

لكِ أصدقُ الوًدّ