................
أحضّر كأساً من الشاي المعتّق
أحتسيه على شحوب قتل الشمس للنهار ..
وتحتسينه بجانبي على هدوء
قتل الليل للشمس ...!
أنتزع ظلال الشجر انتقاماً من الشمس
وتنزعين وحشة الليل
انتقاماً للنهار ...!
ورغم زجري للشمس منذ أمد بعيد
مازالت تشرق مرة في كل يوم ...
ورغم اكتراثك بأشلاء القمر
مازال ينسى نفسه ميتاً تحت النخيل ...
واذا ماطاف في الشرفة
ضوء النجوم الشاهقات
على الاسى
أودعتِ سرّكِ للعهود التي تنثر الصيف رذاذاً على كل احتراق ... وافتراق .
رغم زجري للقمر
مازال ينسجُ للعاشقين أفخاخ القصص
ويزعم للمساء أنْ لامساء بعده
وأن المجرّة هي القمر
وأنه رأس المجرّة ...
ومابين عسعسة الليل وتنفّس النهار
تكون المعاني دريئة ... رديئة
لأمشاق القلم في أصابعي...
أي امتياز لك أيها اليراع
وأي قتل منك تحيا به المعاني
حين تعاني ...؟
ثاني اثنين أكون معك
وتهمس في أذني أن لاتحزن
فثالثنا الشقاء ...!
ومنذ آلاف السنين أغريتني أن أضع كل ابتساماتي
في خوابي الحُسنِ
كي تتعتّق ...
وعندما تعتّقت
وجدت أن الفخار استباحها ...!
وحين ولادتي من رحم السطور
أسكنتني هامش الصفحة
وشكّلت مني
سراً ... مباحاً
وكنتُ بكفيك عجينة تصوغني كيف تشاء
وتجعل مني لغزاً بين الياء والألف
مبتور الارادة
أطرش العينين
مشلول اليدين والقدمين ...
ياثاني اثنين ...
أرضعتني ذلّ الطفولة
وزعمت أنّي مازلت أهذي بالنماء
ربــــــاااه ...
من منقذ هذه الطفولة
من ؟؟
نعم طفل
و تكبرني بعشرات السنين
لكنني أكبرك
بدهر ٍ
أو بليلتين من الحنين ....
نعم طفل
ورغم طفولتي
أسكر ....
..........