اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عايد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الأفاضل أسعد الله صباحكم بكل خير
أرجو منكم تقييم هذة المحاولة الشعرية ونقدها مشكورين
قد جن ليل الأهواء طوافًا يخنقني = يخدش بمخالبه روحي فيمزقني
دعوني أمضي قدمًا بروحي لأرتقـي = علِ أنجو بطهر قلبي فلا يكتسي
مثقلةٌ بألم فقدٍ مافتيء يراودني = فخيال أرواحهم مازالت تطاردني
أيَّا شوقًا ترفق هويدًا بروحٍ = ظمأ لرحيلٍ برزخي ٍ نقيًا أبدي
رحماك إلهي تداركني ونجني = ولعالم الفردوس بلغني مسكني
روحي الجريحة للقياك ترتجي = ومن طغيان الظلام تجنح وتشتكي
بفجر ٍمضيء أبدل ليلنا لينجلي = فما لناإلا إياك نبتغي ونرتجي
نشكو سواد الشر وظلامه الدجي = حصارًا من غدرٍ وقهرٍ عتي
رأفتًا بنا وبضعفنا رحماك إلهــــي = فلا نركن لغيرك ضلالاً ونبتغي
فكل بابٍ لغير اسمك يُبتغى باطلٍ = وكل نعيمٍ خلا جنتك لمنقضي
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفاضلة أمل عايد
أبيات بها من الروح الشاعرية العالية المرتفعة ما بها
ولكن أول إشكاليّة وقعتِ بها هي القافية .. حرف الياء المفرد غير المسنود بحرف رويّ قبله أفسد سياق وموسيقى الأبيات تمامًا.
ومما هو جدير بالإنتباه والإهتمام به أيضًا أن الشعر الفصيح لا يتطلب مراعاة تقفية الشطر الأول (الصدر) بما يجاريه في الشطر الأخير (العجز) .. إلا في حالة المنظومات النحوية التي يراد بها تذكر ضبط اللغة كألفية ابن مالك.
هناك أيضًا معضلة أخرى قد اعترت النص من جميع نواحيه ألا وهي الوزن: فيجب مراعاة ضبط الوزن على بحر واحد من البحور الخليلية والإلتزام به في جميع الأشطر.
وهذا لا يلغي الشاعرية الجميلة التي هي تنضح من بين الأبيات، ولكن بامكانك مراعاة كل ما قد صدقتك القول فيه دون مبالغة، على أن تجتهدي في إعادة ضبط الأبيات مرة أخرى، وستصلين إلى الطريق المُرتجى .. والأمل المبتغى
تقبلي التحية والتقدير 