حـــوار
وقت الأصيل،
وفي عز الربيع..
في مدينتي..
في سهول "تادلة"
على سفح جبل" تاصميت"
جوار مطل "رمي الحمام"
في منتجع مصب "عين أسردون"
برج عتيق "القصر"
راقني المشهد،..فالتقطت له صورة..
وإذا بصوت يسألني كيف جاء المشهد في الصورة..
إلتفت من حولي،أن يكون أحدا جنبي هو من يسأل..
خلت نفسي أهذي..
تأخرت في الرد..
وإذا بنفس الصوت يشير إلي أنه هنا
ويضيف بأنه المشهد الذي يسألني..
وأضاف يطلب مني أن أسلمه الصورة ليرى المشهد بنفسه ..
سلمت له الصورة،
لم أرد بكلمة..
نظر إليها نظرة طويلة فسألني جميلة أليس كذلك؟
فردها لي يطلب مني نسخة للذكرى..
أعاد لي الصورة مقلوبة رأسها على عقبها..
تسلمت الصورة سألته لماذا قلبت الصورة يا هذا
إبتسم طويلا فرد علي كي أنظر الصورة في مشهد اخر..
هل رأيتم معي..
معه حق أليس كذلك..
كان القصر متربعا على ربوة،
كأنه في الفضاء
مزهو بزرقة السماء
كأنه يتأهب لنزول درج الجبل كي يتنزه في حديقة العين ..
فإذا به فوق الماء،
في مكان بمجرى نهر
حيث النهر يستريح قبل أن يستأنف الرحيل،
وقبل أن يأتي المساء..
المصطفى الكرمي