تلك الصغيرة ..
التي تنام لتحلم وتصحو لتحلم أيضا ..
التي تهرول نحو الحلم كلما داعب الوسن عينيها ..
التي تتوق إلى الصباح كلما جنَّ عليها الليل ..
التي تبحثُ عن كلمة نقية قبل قُبَلٍ على جبينها إذا أحسنت ..
التي تهربُ من عقابٍ مُنتَظرٍ إن هي أخطأت ..
التي تمعنُ في إتقان أشيائها الصغيرة لتباهي بها الكبار ..
التي تنتظر تحت أغصان نجاحها [ أوراق ] هدايا ..!
,
تلك الصغيرة ..
التي تبدو منكسرة هناك..خلف شجرة الأمنيات ..
التي جرت على وجنتيها جداول الإنكسار ..
التي حسبت أن [ الأوراق ] سيقت لها ففوجئت بهم ينزعونها من بين أصابع فرحتها
ويلقمونها فم حزنها ..!
,
تلك الصغيرة ..
علمتها التجارب الكبيرة أن لاتُسمِع شكواها غيرها ..
وإن أتخمها الحزن فلتلفظ بعضه على الورق ..
دون أن تترك لها على حزنها أثرا ,
لذلك فإن تلك الصغيرة ..
ليست أنا ..!