وَ تَقْطَعُ فِيْنَا وَريْدَاً جَافاً يَافَهد .. / وتَغمِسَهُ فِيْ يُنبُوعِ دَهْشةٍ .. فَيَنْتَفِضُ حَيَّاً
يَرُوقُني جِداً للحدِّ الذِيْ أُصفِّقُ له أنَّك تَكتُب بِطريْقَةٍ غَيْر مُهذَّبَة
أعنِيْ تِلكَ الطَريْقَة غَير الرَّتِيبة والمُنتَظمة والتي تَجعَلنا نَقرأُ الكَثير مِن الشِّعر كـ نُسَخ مُكرَّرة
بَلْ تُقدِمُ على التَّفرُّدِ بألفٍ قَدمٍ وأكثَرَ مِن قَلبٍ .. ورَغبةٍ تَسَعُ الكَون
تَسْتَحدِثُ الفِكرة والتَّصوير وتَحتَرِفُ إعادةَ كتابةِ الشِّعر بطريقة مُغايرة
ولأنَّك كذلك .. أرغَبُ في أن أكتُب شيئاً مُختلفاً يُشبِه القلق أعلاه
أريْدُ أنْ أكتُب دون أنْ تُشير أصَابِعُ العَجزِ إليَّ
أرغَب أن أكتُبَ شَيئاً كَالمَاءِ والمُوسيقَى والربيع فِي مِزاجٍ هاديء .. تماماً كالمحشُو هُنا
أحْتَاجُ لأن أعيد النَّص مِن أوَّلِه وأعبُرَ نَهر الكلام .. مراتٍ عِدَّة
لأعرِف كيفَ أكتُب كلاماً مُختلفاً لَم أكتُبهُ من قَبل
أو لَم يَقلنِي في لَحظَةٍ .. كـ هَذهِ بالذَّات
يا فَهد ..
انْتِصاراتُك لأجْلِ الشِّعر تأتِي تِبَاعاً
وَ ربِيْعُك مُدلّلٌ
ويَمشِيْ عَلى مَهْلٍ
.
.