خالد صالح الحربي
أَْنْ تَكْتُب : يَعْنِي أنْ تَهَبَنَا وسَائدَ مُدَجَّجة بـِ قَلق الحَرف
فـ نَصْحُو عَلى وَجعٍ مَاكِنٍ فِي قَصِيْدَة
وَ تُهدِّدُنَا القَوَافِيْ بـِ مَوْتٍ مُؤكَّد
تَخنُقُنَا بـِ خَمسَةِ أصَابِع ../ وتَرمِي بـ [ مَغْبَرة ] التَّاريخ بِيْنَ أيْدِيْنا
لـِ نَرصُدَ خَطو الكَادِحِيْن .. وَ وَقْعَ آلامِهِمْ
أَنْ تَكتُب : يَعنِي أَنْ تُجسِّدَ مِن المَشْهَد ( فاهَ ) فَقيْرٍ يَفتَرِشُ الرَّصيْفَ
ويَكْتَري الظِّل لـِ يُقفل بَابَ الدَّمعِ خَلفَنا
تَجِيءُ يا خَالد .. كـ قَدرِ الشِّعر المُخبَّأ خلف أُمنِيَة
بـ لَونِ ألمٍ لا يَجِِفُّ
لـِ تُكفِّنَ أَحْلامَ الأورَاقِ ../ وتُحرِقَ أجْدَاثَ المِحْبَرة
يا خالد ..
وأذكُر أسفَارَكَ فِي نَفسي كـ تسبيح السَّحر .. أجمَعُ ملائَكةَ الدَّهشة
تِلكَ التي خبأتَها بينَ أسطُرِك وأشطُرك .. وأواري عَني شِياطِيْنَ الغَفلة ..
ومَا عُلِّمْتُ السِّحر مِن قَبل ../ إنْ هُو إلا وَحيٌ مِن حضُورِك النُّور
تَحُوطُكَ النُّدرة مِن جِهاتِك كُلِّها
وتَختِمُ عَلى أجفَانِنا بأقفالِ الشِّعرِ الرَّحيم
فَقط : كُن سَخيَّاً
ولا تُبَاعِد بَيْنَ الخُطى
.
.