- 29 - - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 21 - )           »          النقد البلاغي للشعر (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          العشق الممنوع! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          الوجه الآخر ل ai بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          متعة الحوار! (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          وله من بعيد ..! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 4 - )           »          قصيدة وطنية .. 🇸🇦 (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 7 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 233 - )           »          ليل تشرين (الكاتـب : عبدالله المالكي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-24-2009, 04:00 PM   #1
حسن البناوي
( كاتب )

الصورة الرمزية حسن البناوي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 مــورفين !
0 - 29 -
0 أمنياتٌ جليلة !

معدل تقييم المستوى: 17

حسن البناوي غير متواجد حاليا

افتراضي - 29 -


!





المكان : غير مهم
الزمان : [ الأول من مارس ]






-1-


مجازاً !
وبمرور صبيحة هذا اليوم , سيكون قد مّر على النزال الأخير ,
" أربعة " أعوام كاملة .. !

.

.


-2-


لستُ من هؤلاء الذين يجيدون توثيق الحنين بدقة الرواة , ولست أيضا من أولئك الذين يتباهون كثيراً بحلل " القصص " الممنتجة في سبيل إقتناص دهشة مزيفة ,
دائما ما تخذلني منذ الصغر مهارة " حياكة " التفاصيل , أو السفر ببطء بين الجزيئات المُهملة , غالبا ماتأت ِ إفاداتي على نحو ما مبتورة من دون قصد , ناقصة التكوين ,وفي أحسن الأحوال مُختزلة إلى أكثر من النصف , وكأني أدع من أمامي أن يعتمد على نفسه قليلا , في ترتيب مفرداتي أولا , ثم أن يضعها لاحقا - حسب نزاهة ضميره- في جمل ٍ قد تبدو مُفيدة ....!
ولكن .. رغم هذا العيب التكويني الفادح في شخصيتي , لا أنسى أبدا كيف أختصر الزمن في ثانيته الأهم , والمكان في بقعته المحورية , تلك التي يتمركز بها أصل الحدث الروحي , ومسرح أحداثه العظيمة , الذي ماأن يحدث , حتى لاتعود الروح بعده كما كانت . !
.



.


-3 -


يُسمونها " مي " , وبإمكانكم أنتم أيضا أن تعتبروها كذلك , كنت أنا الوحيد خارج نِطاق عائلتها الذي يعلم أن لـ " مي " هذه إسم حقيقي آخر لايشبهها فيه أحد , وأنه على مر تاريخي القصير هذا من زمن الخليقة لم يُخالط سمعي قط , جرس موسيقى آسرٌ كذلك الذي ينبعث تلقائيا من رنة اسمها الفريد ,حتى أني سألت نفسي أحايين عديدة و بتعجب لايخلو من الريبة , كيف لوالدها البسيط الذي أعرفه ليس خبيرا كفاية في خبايا اللغة أن يبتكر لإبنته الجميلة -حد البكاء- سبقا لغويا صارخا بالروعة ومُختزلا في " أربعة أحرف " ضوئية ..؟!
.


-4-

كان يزيدُ مؤشرها العمري عني بـ " أربعة " أشهر قمرية فقط , ولو أني تريثت قليلا و اتبعت تاريخ الشمس لوقفت أنا و " مي " موقفا كونيا " شجاعا " قد يجعلنا على تقارب طفيف لنتساوى ولو قليلا بمنطق الأرض , دون أن نخرج عن المدار أو نحيد عن الناموس الإلهي وحكمته البالغة في تبديل الأيام , وسماحته في تقسيم أيامنا العريضة والمترامية الأحداث بين كوكبين متناقضين وغير متكافئين البتة ..
.


-5-

ومنذ أن التصق وجهها القمري بعقلي أربع سنين كاملات ,
أصبح لدي أخيرا كبقية الناس من حولي , رقمٌ للحظ ..!
.


-6-

ربما كانت " مي " المثال البسيط والشائع لدورة الطبيعة , أربعة فصول مُختلفة تتناوب في روعتها على مدار لحظاتنا المديدة , ولكن " مي " بمهارة أنثى عنيدة تعرف جيدا كيف تبعثر كل خزينتها من الفصول في ساعة واحدة ,
فلايعرف رجلٌ تنقصه الخبرة بأمور المناخ مثلي , أي رياح ستهب , وأي صقيع يتسلل ,
وأي جهنم قد تطل برأسها من عيني تلك الأميرة الجبلية ..
.


-7 -

ليس بالأهمية أن أخبركم ماذا حل بي , أو ماذا حلّ بها , ولكن المهم أنها كانت استثناء خارق في صحائفي الدنيوية الفارغة تقريبا من خطوات العابرات , " مي " لم تكن عابرة وكفى , بل إشارة متذبذبة لوميض من الحكمة قد لا أدرك ماهيّتها الآن , أو في هذا المزاج الذي أكتب به دون إلحاح من اللاشعور ,
" مي " تلك القمحية النادرة كانت لطالما جعلتني أؤمن كالكُهان ِ
بخرافات الأرقام الجالبة للوقائع والدوافع المختلفة ..
" مي " تلك التي جعلتني أتوجس خيفة كلما صادفت رقما قد يكون 4
" مي " مُذنب " حزنٌ " لايلهب سماءي سوى مرة وحيدة كل " أربع سنين " .. !
.
.



-8-


" مي " أيا أعجوبة عمري وروعته الوحيدة ,
اعتقيني منك ِ رجاءا ..
فليس لي مكان أشكوك فيه ,
سوى هذه الأوراق , والمساحات الضيقة التي لاتكفيك أبدا ..
جديني يا " مي " ,
فقد أصبح لدي أثقال فوق كتفي ,و تمنعني من الوصول إليك في الأعلى ,
وحتى أنهم -لسبب غير معروف-
لم يضعوا لك في التقويم يوما للــ " ذكرى " .. !
" مي " !!!
.
.
.
.




- 9 -


[29 feb] أما آن لك أن تأت ِ بها معك ؟!




.



- انتهت -

 

حسن البناوي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.