"..تعثُر".!

[سلمى الغانمي]

-16-

صباح السبت
زفرات لا تنطق
فقط شهقات تصعد
و تتعثر بأمر كتمان
و يتوالي الحدث
طوال أسبوعا ًجريح .؛

 

[سلمى الغانمي]

-17-

آه
نطقت بها السابعة عشر
في تعثرها
فداعبت الأنامل
خصلات تخفي ملامح صاحبتها .؛

 

[سلمى الغانمي]

-18-

ناديت الليل
فلبى جبين الظلام
صدى صوتي يغني ما بباطنه

 

[سلمى الغانمي]

-19-

لحشرجة النهار
ألف معنى
لا يفهما إلا ذوات نقاء
تلذذ أهل السواد في نحرهم .؛

 

[سلمى الغانمي]

-20-

عشرون حرف
و لم يقدر على جبر التعثر
ترفع الأقلام و يستمر النحيب

.؛!

 

[سلمى الغانمي]

..[ قناديل ].!



-1-

الليل يحتاج لقناديل
والقلب يلتحف خوفا ً
دون تصريح بأي نبض
مغاير للحنين في غيابك

.. يحتاجك الليل ومن تصُاحبه
رفيق و سكون .!


-2-

من قال بأن القناديل تضيء
ليلي ؟
أنت كل القناديل
أنت البدر
الليل في وجودك صباح آخر
من عمقك تسطر قطرات الندى أزواجا ًللنجوم

-4-

غيابك ليل
تنحني شُعلات القناديل حداد
فمن يمدها ببدره أضواء
في هجر بلا أسباب
و يبقى ؟


-5-

في ذاكرتي ذكرى لا تنسى
ماتت القناديل فأصدرت
لباقي الطريق نور
يساعدني للبقاء في ظل العتمة
أتذُكر كلمتك ؟
تلك
قوتي .. نوري .. دوائي
في حنايا الألم
لك مثلها تدندن بخاطري
أناشيد هادئة


-6-

أتُدرك ما الفرق بينك وبين
قناديل البشر ؟
[ .. موت الضجيج .. ]
لذلك
عشقت هدوئك .. ونقطة نقاء
فـ إستيقظ السهر

-7-

أنُتهك الضوء
في غيابك
فأين أنت ؟
لتلهم المنارات من نور وجهك .


-8-

في حضورك غواية أزهار
تستنطق الحُب قنينات عطر
فما بالك بي ؟
إن أشعلت الأنوار .!


-9-

الليل ليل
لكن مدينتي تجهل السبات
توقظ الأرق لألف عام
و تنتظر في جمع الدموع
أكف تحتضن مطرها


-10-

رأيتك في غفوتي
تصد بوادر الشوق
فيراودني الرحيل
في شلل غفير

ليت عيني تطرد التعب , و ليت الحلم يعالج كسره .!


-11-

كتبتك حرفا ً
و عجزت عن قراءته مرة أخرى
فالعودة إليه يأس جلل
لذلك أطفئت القناديل و اعتذرت للحبر إسرافي


-12-

أتظُن الليل يبكي ؟
لا أظن دام يحتضن القمر
و يلتحفه العشاق دندنة
مسافتها نظر عين و همس أفواه
ترسل لهم الود


-13-

نور نظري لا يتعدى
خطوتك
إن كنت تريد التمادي بالصد
فقط أبقى لا تكمل المسير
لأنظرك أفاق

نُرحب بالطيف
و لا غروب يغتصب العناقيد


-14-

تهرول الذكرى لأعوام
دون أن تنبهني بموت الماضي
و بعد إن تطعن خناجرها
توقظني لألم آخر يسمى فراق


-15-

في ساعة غيابك
أرسمك في بوحي
عشق لا يموت
و ترسمني أنت
تاريخ ماضي كان يوما ًيبعث الضوء

جرحك مدوي , لكن أح ـبك ..!


-16-

فقط أعد للقناديل نورها
لعلي أتشبث بأمل و لو بّعد أكثر
لعلي تعود الحياة فتعترف بـ بياض الورق


-17-

علمني
ما ذنبي إن أحببتك ؟
حتى تجازيني بالغياب

لا أعاتب لشيء
فقط
دلني لمفترق النسيان

صدقا ًلا أُعاتب .!
لكنني تعبت إنتظار
حتى تنطق نفس الشعور
لقد فاض الحب عن قلبي

ما رأيك لو أطفئنا القناديل و مضينا
نحتفظ ببقايا ود , ونكذب النبض بفترة مراهق ؟

و خالقي أشتاق لمنتهى يطوي الشتات و يبعثرني
مرات .!


-18-

لأنك البدر
عشقت الليل .. القناديل .. السهر
فـ استفزت النجوم خاطري , بماذا لو غادر ؟
و قد سرقك ِ.. !



-19-

لم تتفق الأفلاك في مدار محايد
لما نتفق نحن في التقاء كاذب
يسلب في انتظاره فرح عمر
كامل ......!

-20-

في ظل القناديل ملامح وجهك
تؤمي لي بمعانقة الجدار
لتذوب الصور ...!

-21-

علمني الليل السفر
لحيث تكُن دون طرق
أبوابك
فقط لأنظرك و يحتويك
حلمي .......!


-22-


تتنفس الأوراق من بين
يدي حكايات هجر لمطرك
لتموت الأحبار ببؤس جفاف

".. حدّيث أرّقاَم تّتعِثر في شُعلةّ القِندّيل ".!

 

[صالح الحريري]

بصراحة يـ سلمى ...!
ترددتُ في دخول لهذا الوطن المتعثر ...!

لاكتشف أنني غارقٌ حتى أخمص الدهشة بنهر لغتكِ وصخبكِ ...!

مودتي ...

 

[فالح مشهور]

من جديلة اللوزيه مس القناديل وفستق اللغه على مرمى قبله سماويه
سلمى
نجمات ودهشات وهديل نورسة البوح نحو الشرق
والبياض