|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | ||
|
قَبْلَ أنْ يُبَاغِتَ رُوَّحي : الصقيع . أريدُ لِـ مزَاجي الآن , وفِي هَذَا الصبَاح الْبَارِد مِنْ شباط كَ غِيَابِهَا : أنْ يَسْتَعيْدَ رَغْبَتُهُ بكِ , كَمَا هْي عَادتَهُ كُلَّ شِتَاءَ , فَأنَا أحتاجُ إلى الدفء , دونَ أنْ تُجْبِرَني أُمي عَلَى ارتِدَاءِ مَلابِسَ ثَقيْلة , أو مَلابِسَ تُشْعِرني بِ الْمَنْفى , كَ كَنْزَةِ الْبلوفر, أوْ الْبَالطو الأسود الطويل . أطرافي تُؤلمني منذُ أسبوع , وأنا أحْتَاجُ إلى الدفءِ ؛ كي لاَ أنَامَ مرّةً أُخْرَى عَلَى سَريرٍ بَارِدٍ وَ مُرتَفِعٍ في الْمَشْفَى ؛ بِسببِ الروماتيزم . لا أريد لِـ مزَاجي أنْ يُصبِحَ بَارِدًا وغبيًا كَ مزَاجِ سَمَكَة , تُفضِّلُ الْمبيتَ طِوَالَ الشِتَاءِ حَزيْنَة ؛ فَقَط لإنَّهَا لاَ تَجِد مَا يكفيهَا مِنْ الْغِذَاءَ . أنَا أحتاجُ إلى الدفء , و ليْسَ مِنْ أنثى : سِواكِ تََقْدِرُ عَلَى مَنْحي الدفء الْذي أحتاجه .. ففي كُلِّ الشتاءات الْماضية كُنْتِ أكْثَر وَفَاءً وَ فِتْنَةً وَ أنَاقَة , وَ كُنْتِ أنْتِ مَنْ يَصلُ أولاً , دونَ أنْ نُرتِّبَ لنا مَوْعِدًا مُسْبَـقًا ! إنني أحتاجُكِ هذا الصَـبَاح أكْثَر مِنْ كُلِّ الشِتَاءَاتِ الْمَاضَيّةِ مُجتَمِعَة , لا أرغب أنْ أسألكِ : لِماذا تَأخرتِ ؟ وَ لكني سَـ أسألُكِ : لِمَاذَا تَأخرتِ ؟ فَـ أنَا أحْتَاجُ إلى الدفءِ , دونَ أنْ أرتدي مَلابِس ثقيلة , أو أخرى تُشعرني بِ الْمَنْفَى , كَ : كنزةِ الْبلوفر , أو البالطو الأسود الطويل . فَأنَا الآن وفي هذَا الصباحِ البْارد مِنْ شبَاط كَ غِيَابِهَا : أحْتَاجُ إلى مزَاجٍ دافئ بِمَا يَكفي , مزَاجٌ يَفوحُ مِنْهُ الزَنْجبيل , مزَاجٌ مُشْبَعٌ حَدَّ التُخْمَةِ بِ الْقَهْوةِ وَ رائحةِ القُرْنْفَل أو الزَعْفَران ؛ فقط كي أكتبَ لهَا , كي أكتبَ لِـ : حبيبتي .
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الحربي ; 02-05-2009 الساعة 04:43 AM. |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|