[ الإعلامُ العربيُّ و الحربُ على غزّة : دعوة للحوار ( 1 ) ]

[عبدالله الدوسري]

الإعلام دائما وخاصة العربي لا يقدم تغطية شاملة تهدف لإيصال المعلومة للشارع والرأي العام ،، إنما للتوجيه ضد هذا الرأي أو لتبرير مواقف تلك الجهة ونشر ثقافتها ،، فماذا نعلم عن حقيقة 67 مثلا أو كيف كانت تغطية الحدث حينها ؟! ،،

كانت الأرقام تظهر لنا باستطراد تارة تتبعها كلمة شهيد وتارة قتيل ،، ورأينا دمار القسام المجيد وتنكيله بالعدو وأيضا رأينا حجب ذلك والاستشهاد بأرقام القيادة الاسرائيلية واستهانتهم بأثر المفرقعات النارية ،، وغير ذلك الكثير ،،

الصوت دائما يتبع الصورة فهذا الأساس في نقل الخبر ،، ولكن تنقلب الموازين في إعلامنا العربي ،، سمعت ذلك المتصل الذي ألقى قصيدته باكيا ومبايعته لأحد الزعماء بأمير المؤمنين على خلفية اجتماع من تلك الاجتماعات المصاحبة للحدث ،، لذلك أجد أن القنوات لم تغطي الحرب وبالطبع لن تكشفها ،، فمثلا انطلقت عدة صواريخ للمقاومة من مقر قديم تابع للأنوروا ،، أعلم بأن ذلك لا يبرر للعدو تدمير المنطقة بأكملها وجعله شاهدا على باقي المنشآت الأممية الباقية ،، ولكنا لم نشاهد الخبر في إعلامنا ولا حتى التوقف للحظة عنده ،، وقد أكد لي صديق صحفي يعمل هناك بأن هذا الأمر تكرر في عدة مواقع ،،

د. منال ،، رأينا وسمعنا وحللنا وتذكرنا ،، ولكل منا وجهة نظر خافية أو معلنة ،، تماما كالتوجهات السياسية بالانقياد أو الانحياز ،، قد نتمكن من تتبع هذا الحوار الهادف إن وُجدت قناة عربية واحدة مستقلة بعيدة عن الريموت الذي لا نستطيع التحكم فيه وعن اللوجستية الداعمة من الحكومات ،،

لذلك سأكتفي بهذا الكلام فكل ما تمنيته أن يتوقف العدوان على الأبرياء من الأطفال والنساء والكبار ومن لا شأن له إلا بأرضه ولقمة عيشه ،، وليذهب الباقون إلى الجحيم ،،


لك أعذب التحيات أختي