|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||
|
على غرار لا تكن هدَّاما .. أيام مضت أحاول فيها وضع اسم لهذا المولود فأفشل ، واليوم ابتَسَم لي وقال خاطبيه ، واسأليه الصبر كعادتِك وعادته ، بينكما زاوية الهدوء ، تحدثي بطلاقة عما تئدينه في صدرك ، ولا يموت. هيااا .. أنت من سألني الانطلاق . كنتُ بوتقة باردة حتى أشعلتَ تحتها اللهب ، وسألتني الغليان حتى يتبخر آخر ما أحوي. سألتني أن أكون أنا ، وألا أسمح لأحد بالتعديل في مشاعري وقراراتي ، ومنحتني الثقة في المعدن (خامِك ذهب) أتذكر؟ أنت من شجعني على مزاولة ذلك المبدأ ، فلا تكن أول كافر به.
التعديل الأخير تم بواسطة د.داليا أصلان ; 11-17-2008 الساعة 12:48 PM. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
كاتب وشاعر مصري ليست لي دراية بمدى شهرته ، وإنما على يقين من مدى شاعريته. كتب في قصته شبه المقالية "نداءات الرمل" في ملحق الجمعة لجريدة الأهرام يصف جوعه الشديد لمرأى الرمال ، رمال الصحراء خاصة ، يصف سحر ذلك الكائن المحتقن بالأحداث والقيظ والزيت والآثار وقيود الاسرى والمقابر الجماعية، تسرقه الأسرار من نفسه ومن وطنه ، لا يجد شفاءا من هيامه ولا ترويه الرمال. ما توقفتُ لديه وما تشاركته وعفيفي في تلك القصة من بين عدة نقاط ، هو ميلاد ذلك الهيام بداخله منذ طفولته، لكنني لم أولع بالصحراء ، وإنما بـ "حورية النهر".
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||
|
التعديل الأخير تم بواسطة د.داليا أصلان ; 11-18-2008 الساعة 03:32 AM. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | ||
|
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||
|
فعلتها التكنولوجيا وسلبتني إياكَ الليلة قبل أن أتمكن من توديعك بشكل لائق. حسنا لنا طريقتنا الخاصة في الاتصال ، أضئ قنديلا ضعيفا في غرفتك وابتعد عنه ، ثم أرسلني في أحلامك ، تذكـَّر تلك البسمة التي وصفتها "ليلى" بالصافية ، سأبتسمها ليس لأغويك ، وإنما لنمرح مع الجنية. جوعي لها تعمَّق في الخامسة ، حينما اصطحبني أبي إليها هيمانا باحثا عن طفولته تحتها في حقل جدي "أصلان" ، يومها تحسس جسدها الصابر المتشقق ، جلس على حافة القناة يرمي الحجر تلو الحجر ، تصبغ شمس الغروب جانب وجهه المنحوت بلون ذهبي انعكس في نظرته الشاردة . فجأة تمايلت الجنية ، تراقصت في ليونة ساحرة ، أطلقت نحو وجهه الغالي نفثة ذات أريج وشغب ، ابتسم لها وتهلل وتلفت .. تعالي يا داليا .. ، ظنا منه أنني بعيدة ، (الله؟ انتي هنا؟) .. اسمها ايه الشجرة دي يا بابا؟ يومها أخبرني بعشق يضاهي عشقه لأمي : صفصاف . بيد أن أمي تركية ، أسلافها استعمروا البلاد والعباد قبل ميلادي بقرن أو اثنين ، لا أذكر ، لا تعنيني التواريخ كثيرا . شقوا الترع وخلقوا للترع شرايين بأيدينا وجثثنا البريئة. عجبي لذلك الفلاح يستبشر بوجه الماء ولوز القطن وحَب القمح وإن كان عاريا متصخر الكعبين ، يعشق "بهية" ، يروي بحبها نايه الفقير و بذرة صفصاف مثابرة وفية ، تشق الأرض ساعية لا إلى شمس ولا سماء ، وإنما إلى النهر . لها جذع مائل متزن بصمود عجيب ، جدائلها خضر ودودة ، تلامس نهاياتها وجه الماء بحب ونضج وهدووووء .
التعديل الأخير تم بواسطة د.داليا أصلان ; 11-19-2008 الساعة 03:23 AM. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#6 | ||
|
هل حدثتكَ عن "محمد" قبلا ؟ ، هو ليس محمد علي بالطبع ، وإنما حبي الأول طويل الأمد قبل أن أدرك المعنى وأتعلم الحرف والاختيار . تخيل معي الآن تلك الصبية ذات الجديلة الطويلة الملساء ، قاتمة كثيفة تتراقص حول خصري ، يداعب عصر الصيف أطراف ثوبي المتمدن المنقوش . جلستُ بينهم لا أسيغ ماء المضخة ، ولا فطائرهم الدسمة ، ولا لحم طيورهم المتشردة ، سألني أبي ألستِ جائعة؟ كلي شيئا ولا ترفضي كرم الضيافة. امتنعتُ عن الرد ، فضحك أبي بافتعال يخفي الحرج .. طيب روحي العبي برة مع العيال . في باحة الدار نخلة سامقة يضربها السفهاء بحصوات دقيقة لينالوا من ثمرها الأخضر قبل أن يصبح تمرا حقيقيا . أصابتني إحدى تلك الحصوات قرب أنفي وحرمني الكبرياء البكاء . حينها ظهر "محمد" بعصا خشبية غليظة وطفق يطارد لصوص البلح .. يا ولاد الـ .. ثم عاد ليتفحص أثر الرجم على وجهي .. باين عليكي عبيطة يا بنت (...). أظهر ضيقه بعجزي وبطء رد فعلي ، وسألني هل أكلت؟ ، وسألته من أنت؟ .. خيبة ، انا ابن (...) .. ولم أجبه ، حقا لم أكن أعرفه رغم شدة شبهه بأبي ، لكن أمي لم تسمح لي يوما بمخالطة القرويين. سيتبعـ .. يوما ما لا تفقدني في الحلم
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||
|
"عاوزة ايه؟" .. لا شيء ، قضيتي باتت في كوني لم أعد أريد شيئا ، زهد غريب أفقدني طعم الشوق والحلوى (وجودك). "أنا طبعا السبب" .. لستُ متأكدة ، فأنا من منحتك الفرصة. "كرهتيني خلاص؟ .. من حقك" .. لا تلقِ بسؤال ضخم في وجهي ثم تتوقع إجابة من حرفين . أأكره نفسي فيك؟ ربما أكرهكَ لأنك مني؟ أو لأنني بعض منك؟ لا أدري ، إن كانت الحرب (الحب) بغير قرار ، فللانسحاب بالكراهية قرار ، ولم أتخذه بعد. "يعني الاحتمال موجود .. لا كتر خيرك" أي خدمة ..
التعديل الأخير تم بواسطة د.داليا أصلان ; 11-24-2008 الساعة 06:48 PM. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||
|
دعكَ من النزاع وساعدني لأفهم نفسي ، ربما أتجنبكَ حتى أستعيدها ، بالأمس زرعتَ بداخلي أمنية الكتابة من جديد (واجهيني يمكن ترتاحي) ، أتعلم؟ لك خبرة نجار في تطبيب الجروح. ومع ذلك سأحاول الكتابة ، سأحاول فقط لأتخلص من حالة "اللاتعليق" التي وصلتُ إليها ، كان احتفالنا بالعهد الجديد قبيحا مريعا ، إلى حد أفقدني التوازن ، وجعلني أشعر ببهاء وقدسية القديم. أمهلني إذن .. فلربما هُدِِينا صراطا سويا
التعديل الأخير تم بواسطة د.داليا أصلان ; 11-24-2008 الساعة 07:29 PM. |
||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|