اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب نبهان
..
جميل بحقٍ ما قرأتُ هنا ولكني توقفت مرتين
الأولى عند:
على شاطئٍ يكسو بهاه ضبـابُ
فهنا وجدتُ حرفاً متحركاً زائداً في بداية العجز وربما كانت خطاً مطبعياً
لو قلت في شاطئٍ للاحظت الاتزان
والثانية عند:
حتى حسدْنـي وقتَهـا السيـابُ
ربما لو جاز تسكين الدال كضرورةٍ شعريةٍ ولكني لا أستسيغها لأنها ستبدو وكأنها لفظٌ عاميّ
..
لك التحية والتقدير على ما قرأتُ هنا من جمال
..
|
صهيب لمرورك الشكر الجزيل ، وتعقيبا على ما ذكرت مشكورا :
في الأولى : على العكس بل إن ما كتبتُه يؤدي المعنى نفسه الذي تفضلت به ، واقرأه قراءة عروضية فستجد الوزن مستقيما وخفيفا كما لو كتبتها على الشكل الذي ذكرت مع أن دلالة ما كتبتُه أوفى بالنسبة للمعنى ، لأن الساكن الثالث في بحر الكامل يخل بالوزن ، وهو هنا حرف الألف وهو حرف لين يسقط في الدرج ، لذا في القراءة العروضية لا تشبعْ الألف واسقطه في القراءة فستجد أن أداتي الجر لهما نفس الموسيقى والنغم ولا فرق بينهما إلا في الدلالة من حيث المعنى ولهذا الاعتبار كتبتها .
أما الثانية فهي تجري مجرى الضرورات ولا أرى بذلك بأسا إذ ساغ لفحول الشعراء القدماء وعلى رأسهم صاحب قبة
الأدم في عكاظ ، وهو الذي ورد إلى الذهن حينها .
وثالثا ( أنفرد بها دون رد ) أحيطك علما أنني أكتب القصيدة بلحظتها ومن ثم أنساها ولا أعدل فيها شيئا حتى ولو ظهر لي خطأ في الوزن أو في النحو مع حرصي على اجتنابه ، ولكن إن تعارض عندي الوزن والمعنى قدمت المعنى لفضله ، ولا شرف عندي للفظ ، أو كان الخطأ ( وفي الحقيقة ليس خطأ ) بل يكمن في اختيار الأسلوب الأجود أو الأصح مما تناقشه البلاغه .
سلمك الله وشكر لك ردك وملاحظاتك ، سعدت بك وبمقدمك ، فكن بالقرب .
أزكى التحايا .