حـوار النقيضين..!!

[خديجة إبراهيم]

بينما هو مسترخ يحلم.. وكأنه وجد في زمن مختلف
بعد أن سبح في أحلام الليلة الماضية فإذا
بالباب يفتح بقوة وصوت إصطدام عنيف على ذاك الجدار..
يدلف الى الداخل صوتاً معروفاً لديه هائجاً مخاطباً إياه:
ماذا تريد بعد أيها المجنون.؟!!!
أخبرني الى متى..؟!!
استوى في جلسته ونظر الى الداخل وكأن شيئاً لم يحدث
ثم قال بهدوء:
ماذا حصل..؟!! ماذا أيضاً..؟!!
فصرخ فيه : أما شبعت من الأوهام والأحلام.؟!!
رد عليه:
أتركني وشأني..ماذا صنعت لك .؟!!!

فرد الواقف بوسط الغرفة :
إلى متى ستظل سابحاً في أحلامك وخيالك؟
الى متى وأنا أردد على آذانك النصائح.؟
.
.
أخذ رشفة من كوب مجاور ونفس عميق
ثم قال بهدوء:
إهدأ وأجلس ودعنا نتحاور بهدوء
ربما نصل الى حل يرضيك فأنا أعرفك ..يهمك أن تكون منتصراً بكل الحالات

أخذ يدور في الغرفة متمللاً حانقاً على هذا البارد..
ثم أيقن أنه لا جدوى من الصراخ وأن كل ممنوع مرغوب..
ومالبث أن سحب أقرب كرسي وجلس ينظر إليه.. وبتفكير عميق
قال:
أنظر إلى كل تلك السنين الموشومة بأعمارنا
هل مازلت تستطيع أن تحيا مثلها..؟!!
وهل لديك القدرة على التماسك دون أن تضعف شراينك
من جراء الجروح والأحزان.؟!
وهل باقي في العمر متسع حتى يضيع هباءاًً.؟!!

:ولكني كثيراً ما ألجأ إليك قبل أن أخطو خطوة واحدة.

:صحيح ولكنك ماتلبث أيضاً أن تضرب بنصائحي عرض الحائط
وتسلّم مفاتيحك بكل سهوله
ثم تأتيني باكياً شاكياً بمن غدر بك وخان عهدك
وأظل طوال الليل مجاوراً لك وأنت تحترق حسرة من هول صدماتك.

أفق.. أخبرني متى تفق.؟!! فقد تعبت منك وأتعبني جنونك.

أطرق برأسه وهو ينظر الى الأرض ثم قال:
:ولكن مازالت هناك أشياء جميلة ومعاني رائعة في الوجود
ويوجد الكثيرون من أمثالي.

:صحيح ولكن ليس بحجم جنونك.. لا تفرط في الثقة والطيبة والأحلام
حتى لا تعاب بالسذاجة.. فالطيبة في هذا الزمان من أكبر العيوب في نظر البشر
وكن حذراً وأحذر عدوك وصديقك وحبيبك.

رد عليه:
ولكنك لاتتركني بمفردي ودائما تحاصرني بالتشكيك بهم
وبأن الجميع مخادعون وأنه لايوجد أمان في هذا الكون..
فأحاول أن أهرب من قيودك الى عالم خاص بي
.
.
وبعد نقاش لم يدم طويلاً
أتفق الإثنان على أن يكونا بالقرب من بعض
واتفقا على التروي وعدم الجنون وأن يجتمعا في كل الأمور.
ثم تفرقا وكل منهما في عينيه نظرة يخالطها بعض الخوف
من الآخر.
.
.
فهل يجتمع النقيضين.؟!!
.
.
كان هذا حوار بين عقل وقلب
داخل جسد منهك.

 

[سلطان ربيع]

الضعف [ قلب ]
القوة [ عقل ]
ما إتفقنا على شئ إلا وكان أمنية
وإختلافهما دورة طبيعية تدب في تفاصيلنا .

 

[صُبـــح]

سيدتي الرائعة ...

نحن في زمن كساد القلوب وانهيار سوق العقول ...

اليقين في ضمهما تحت معطفٍ واحد أمر أصبح مغشوشاً ... !

ومابين زهو العاطفيين وسأم المتعقلين كان حرفكِ راسخاً وفيرا ...


دمتِ بنقاء ...


صُبـح

 

[نايف بن سعود]

::
::
مَنْ حَوَاَرِ " الَنْقَيَضَيَْنْ " ..
تَنْفَسَتُ بِ عَ م ُقَ
وَأتَسَعَتْ رَئَتَايّ بِــ " الَجَمْالَ " .
::
::
شـذى البنفسـج,
أسَمٍ سَـ" يَسَبْحُ " بِمْخَيَلَتيّ كَثَيَراً ..
كُلَ التَقَدَيَر .

 

[زهرة زهير]

"رائعتي"
شذى البنفسج ..

لتجاذبهما فائدة ولتناقضهما فائدة أخرى ..
وما بين هذه وتلك ملامح واقعية ..
أحببت تلك البساطة والأريحية في الحوار ..
وكأني داخل هذا المشهد أتلذذ بحوارهما ..
شكراً لمدادك ولكِ يا جميلة ..
لا عدمتك ..

دمتِ بود .
اختك..
إبتسامة جرح ..

 

[سعـد الوهابي]

.
.
.
العقل . . قائدٌ بالفطرة . .

فـ متى ماأصبحت السلطة لـ غيره . .

كانت النتائج عكسية . .

وتناقض القرارات بين هذا وذاك . . هي الدليل الواضح على أنه من الصعب

توافق هذين المتناقضين إلا في حالات نادرة . .

عندها تصبح الحياة بذلك التوافق أكثر أريحية وحيوية . .
.
.
.
سيدة البنفسج

" شذى "

لحرفك برودة الثلج في حرارة الصيف . .

ودفء المعاطف في صقيع الشتاء . .

مبدعة ورائعٌ ماقرأته هنا

سلم فكرك وبوحك

ودام عطركِ المنساب


(احترامات . . متشابهة)

سعـد

 

[نجمة أمل]

بسم الله الرحمن الرحيم








بـِ صراحة أردت أن يطول الحديث بينهما..

متى يتساندان ..، كي نعيش ..{ بطمأنينة و سعادة..!!



:



البنفسج

لحروفك شذى ساحر

لكِ من القلب دعوات..{ السعادة..





.




البندري..!!

 

[خديجة إبراهيم]

ومابين الضعف والقوة
تكمن المشكلة
والتوازن بينهما يجعل الحياة جميلة.
والأجمل أخي الكريم سلطان ربيع
هو وجود حرفك هنا
فقد أشرق المتصفح بك
.
.
تحياتي وجل تقديري