الظِل.......!

[كريم العفيدلي]

الظِل.......!

قفْ دون نبضكَ إن القلبَ في وجلِ
حَمَّ القضاءُ وباحَ الصمتُ بالجملِ

والفلسفاتُ التي قد كُنت تصنعُها
قد أوهمتكَ بومضةِ نجمها الأَفِلِ

لم تدرك اللذةَ الغراءَ في سَغبٍ
قد كنت تحيا ببعضِ الجرحِ والثَملِ

ظلٌ خُلقتَ ولم تطلبك أمنيةٌ
مايفعل الظلُ بالأقدارِ والعَجلِ؟!

حتى البكاء الذي قد كنت تعرفهُ
جفت ينابيعهُ من كثرة العلل ِ

بعض المصابِ خفيفٌ عند وقعته
لا يشعرُ الرأسَ بالفقدانِ والثقلِ

لكن مُصابك في أهلٍ وذي رحمٍ
فوق المُصابِ ولايسعفك بالحيلِ

ظلمُ القريبِ كوقعِ البردِ قسوتهُ
لا يُسترُ الضِلعُ بالنسيانِ والسَمِلِ

إني صبرتُ على الأقدارِ متكئاً
دمعَ اليتيمِ وبعضُ البوحِ بالمقلِ

لايعرفُ القهرَ إلا من تجرّعهُ
مثلي، وخط دروبَ اليأسِ بالأملِ

ِ عبدالكريم العفيدلي

 

[سيرين]

صوت الظل هنا كملمس الغيم يترنم به الشجن ووقعه المؤلم آسر للوجد
شكرا للشعر حين يكتبنا ويلامس منا اقصانا يروم الالم ويصبح الامل به ارحب
سلم البنان وسحر البيان شاعرنا المبدع \ كريم العفيدلي
الود والسلام لروحك

\..

 

[خالد صالح الحربي]

:
رائع ياكريم .. وهذا الأمر كعين الشمس.
لكني لا أتمنى أن تقتل نصوصك الشعرية بـ إدراجها
في أوقاتٍ متقاربة ؛ ولك الشكر والتقدير.
🌹

 

[رشا عرابي]

ﻇﻞٌ ﺧُﻠﻘﺖَ ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻠﺒﻚ ﺃﻣﻨﻴﺔٌ
ﻣﺎﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻈﻞُ ﺑﺎﻷﻗﺪﺍﺭِ ﻭﺍﻟﻌَﺠﻞِ؟


قِلٍة حيلة.. سمعت صداها برنين الأثر

لله درّك!

 

[نادرة عبدالحي]

يقول الشاعر بحسب تجربته ان بعض انواع الفقد يكون
نزوله هينا ولكن عندما يكون المصاب ات من صوب الأهل ومن
هم صلة رحم يكون المصاب مُضاعفا ،ولا يسفع التخفيف عنه اي حيل

تتبعها سواء بالنسيان او الابتعاد وغيره ،

لكن مُصابك في أهلٍ وذي رحمٍ
فوق المُصابِ ولايسعفك بالحيلِ

يستخدم الشاعر اسلوب التشبيه عن ظلم الاقرباء
فيقول ان الظلم الأتى من صوبهم كالبرد القارس
فهذا البرد لا يُغطي الاضلاع لا بالنسيان ولا بالثياب القديمة،

يُعيدنا للشاعر طرفة بن العبد حين قال :
وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً .عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ

ظلمُ القريبِ كوقعِ البردِ قسوتهُ
لا يُسترُ الضِلعُ بالنسيانِ والسَمِلِ

لا يشعر بألم وأوجاع القهر إلا من تذوقه وعاشه في حياته ، (مثلي)
يكشف هنا انه تعرض لمرارة القهر ، واستطاع تخطي اليأس بالأملِ وعدم القنوط ،

لا يعرفُ القهرَ إلا من تجرّعهُ
مثلي، وخط دروبَ اليأسِ بالأملِ

الشاعر الفاضل عبدالكريم العفيدلي أظهرتَ في قصيدتك قسوة الظلم

الأتى من هم يجب ان يكونو العون والسند للإنسان ، قضية إجتماعية

شائعة ومؤلمة ولها أثار عميقة في الذات ،ومن الصعب الشفاء منها

 

[قايـد الحربي]

:

عبدالكريم هنا ، وعبدالكريم هناك ..
حسناً .. سأحدثك عن الكريم الذي هنا :
هو قادرٌ على قبض الشارد المتفرّد ، وجعله وهّاجا
بلغةٍ تتقاطر وعذوبةٍ كماطر ..

كن هنا ياعبدالكريم ..
فالمكان يليق بك وأنت تليق به

شكراً دائمة