في محراب الابتهال

[إيمان محمد ديب طهماز]

إلـهـي تـــــذكَّـرتُ يـومَ المـنـون
وما قد أُلاقي وما قد يكون

وجال بقلبي شريط ٌمضى
من العمر قد غـيّبته السنون

فأوجستُ في خافقي خيفة ً
ترى سوف أمضي وتبقى الظنون !

فيا حسرتي من صنيع ٍ مضى
وما كان مني بعهد المجون

على صحف ٍ أثقلتها ذنوبي
وعـفوك ربّاه يمحو الديون

إلهي بحقّ الذي منك لي
تنزّل وعــداً لمن يتقون

أجب دعـوة العـبد ذاك الذي
ألحَّ رجاءً ففاضت عـيون

بأن تغفرنّ الذي قد مضى
وتعـفـو بصفح ٍ جميل ٍ يكون

.....

إلهي أتيتُ بحمل ٍ ثقيل
عـلى كاهـل العـمر ليس يهون

وقبري أمامي قريبٌ وما
أراهم ذنوبيَ قـد يحملون

وزادي قليلٌ و دربي بــدا
طويلاً وأخشى اختطاف المنون

فمن للضعـيف إذا أوهنت
خطاياه كاهلَه والمتون

غـداً سوف أمضي وذكري هنا
سيبقى وتبكي عليّ العـيون

فياربّ اِجعـل رحيلي إذا
بَكوني سروراً كما يشتهون

سآتيك ضيفاً بزاد ٍ ضئيل
وحسبي الذي وُعِـــدَ المتقون

فإني فقيرٌ وأنت الغـنيّ
وإني ضعيفٌ ولي أنت عَـون