من يعيش في الأبراج العالية لا يحسن التفكير، ولا تجد الحكمة إلى رأسه سبيلا، ولذلك تبقى حسنات المعاناة إنها تجعلنا قادرين على التفكير وصولا إلى إرتقاء درجات الحكمة.
هنالك الكثيرون ممن يلقون باللائمة على الواقع بكل ما فيه من تناقضات سياسية، وإجتماعية، وثقافية، وغير ذلك معتبرين ذلك مثبطاً للهمم، ويفرمل الطموح، غير إن مثل ذلك ليس إلا دافعاً للنجاحات، ولعل مثل ذلك هو أشبه بمرايا أزددات شروخها، فرأينا فيها وجوهاً تعتريها التشظيات في حين إن تلك التشظيات ليست إلا تعبيراً عن تلك المرايا المقسمة بفعل الشروخ، وليست في الوجوه ناصعة البياض المعكوسة على شروخ المرايا.
وأخيراً يبقى الجمال في رذاذ قارورة عطر باكية، ولا يطيب الرِّند إلا بين الجمر، واللظى.
/
رائعة الدنيا / إيمان..
من المدى يأتي الذَّهب،
وتطيب بنت الكروم.
ود يليق.