ماسكة إبريقها الفضي
لتروي ورودها الحمراء ..
الموضوعة على السور العاجي
المُطِل على حدائقها الغناء ..
مرمرية الجبينِ و عيناها مرصعتان بالفيروزِ ..
من لاّليء ثغرها يسرق الصباحُ بسمته
و من أنفاسها تولد نسائمُ تموزِ..
و كأن الحظ فتح لي خزائنه اليوم
لاملأها بذهب جدائلها وباقي الكنوزِ..
كنتُ مارا بالصدفةِ ..
و استوقفني بهاء المنظرِ ..
رفقا بمن خُلقَ من طينٍ
يا من خُلقتِ من سكرِ..
من رحيقِ زنابق الجنة
و نبيذ عنبها المقطرِ..
كنتُ مارا تحت شرفتها
و سباني ضي وجهها بشعاعٍ إخترق ضلوعي..
ليُنير حصوني المنيعةِ
و يذيب كل الدروعِ..
ليفجر في قلبي ينابيع الفرحِ..
و يُلون السماءَ بالاف أقواس القزحِ..
أقسم أني رأيته
الضوء كان من عندها..
يخرج فقط من شُرفتها
و كأنه حِكر لها..
شيء أثار غرائزي
و جعلني أسيرا لها..
فجلستُ تحت شرفتها
و انتظرت كثيرا لعلها..
تخرج و تعطيني شمسا
أو تُلقي الي بقمرها..
و دعوت لتأتيني الفرصة
و أكون اليوم حبيبها..
فريد 12/3/2017