الليل موحش وهذا الصمت قاسي والشوارع خافته نور
والصبح ماهو مثل ماكان نفحة وردتين وطلة احباب !
اكثرهم اتراب وقتي بين كادح في الحياه وبين مقبور
واكثر حنيني تلاشى من حنايا الصدر ليه أصير كذاب؟
مافيه في الشارع اللي مربه وجهي سنين وسالف دهور
الا ثلاثة من الاشجار مافيها غصن مورق و جذاب
مع رف شباك منسي للحمام مورثه في باسق الدور
يمر صبحي على شرفة غياب أشوفها وأشوف الأغراب
يوم ان ماللرحيل الا رحيل يماثله في قلب مهجور
تهب ريح الشمال بكل ليلة صمت بارد ينغرس ناب
نفس الصور عندي اللي باقيه فيها وسط برواز مكسور
هي نفسها اللي على حطة يدين الوصل لكن [حلوها غاب]
تزهر على ساقية ذكرى الوداع أبيات شعر وحكي منثور
وأشواق واوراق وألوان وشتات اقلام حبر وصفحة كتاب
ترمقني عيون ساعة وقْفت عيني على بوابة السور !
وتعيدني للبداية والزمان استوحش اللي خلف الابواب !