وحي الغمام

[علي الحسني]

يــامــرحــبــا بــك يــاهــلا حــيـــاك حـــيـــا
عــداد ذعــذاع الــنــســايـــم بـــانـــســـجـــام

طـلـتـك تـبـري الـجـرح يـاطـلـق الــمــحــيــا
وتــشــرح الــخــاطــر ولــو انـــه مـــضـــام

وان قـلـت هـيـا قـلـت لـك فـي الـحــال هــيــا
قــــدام مــــادامــــت مـــــوده واحـــــتـــــرام

واذا سـمــعــتــك صــوت حــرك فــي شــيــا
واسـهــر طــوال اللــيــل مــاذقــت الــمــنــام

أشـهـى مـن شـويـر الـعـسـل صـوتــك وريــا
مـطـر مـطـر هـمـس الـمـطـر وحـي الـغـمـام

تــقــهــو زان الــجــو فــي قــربــك هــنــيـــا
مـايـلـحـقـك فــي الــكــيــف يــاخــلــي مــلام

قـدم لـي الـفــنــجــال واشــرب مــن عــنــيــا
حــبــي وشــوقــي وانــســكــابــات الــغـــرام

تـدري وش اللـي يـفــتــريــه الــنــاس غــيــا
تـضـيـيـعـهــم حــق الــكــريــم بــن الــكــرام

لـكـن مـن يـحـجـب عــن الأبــصــار ضــيــا
إلا الــعــيــون إن كــان يــغــشــاهــا قـــتـــام

أسـتـاذ شـعـري مــوهــبــه لــو هــي تــهــيــا
لــغــيــري اصــبــح فــي مــجــالاتـــه إمـــام

فـانـا عـصـامـي الــهــوى عــشــقــي بــلــيــا
مــنـــه لأي انـــســـان اعـــظـــم لـــه ســـلام

ســلام يــاإلــهــامــي الــمـــطـــبـــوع فـــيـــا
عــلـــمـــتـــنـــي مـــااشـــارك بـــزاد الـــئام

إنـقـدت لـي سـهـل وعـلـى غـيـري عـصــيــا
مـعـذور تـعـصـى مــن جــهــل فــن الــكــلام

فــن الــكــلام احــســاس فــي ظــلــه تــفــيــا
مـن ذاقـه اعـذب مـن روى بـعــد الــصــيــام

كـم مـسـتــمــيــت لــقــمــتــه يــرقــا وعــيــا
يـعـطـيــهــم اســرار ومــفــاتــيــح الــمــقــام

وانـا عــلــيــت بــهــامــتــي قــوق الــثــريــا
مــانــي مــدور مـــن ردي زود اهـــتـــمـــام

بـيــرٍ عــدنــتــه لــو طــوتــه الــجــن طــيــا
أنــا وردتــه قــبــل تــعـــكـــيـــر الـــزحـــام