يَأتي الْمَساء ,
يَحْشُر رَأسه فِي مَدْخِل شِريَانْي , وَقَبْل أن تَنْامَ الْطُيور تَقْتَات مِنْ اصَابْعِي سَنْابِل الْفُقَراء
وَتُغْمِضُ عيَنْيها جَائِعة
تَحْلُم بـِ اشْراقةٍ مُخْتَلفة وَعُش خَصب الْأغصَان وَبَقْايا رَغيف أتْخَم بَطْن أحَدْهَم وَتُرِك لـِ تَلْتَهِمه الْأرصِفة
يَأتي الْمسَاء ,
وَهَا أنا أُشرع صَدْري لـِ ظَلامه وَ امْتَهن مَاتَقُوم بِه الْعصَافير
أغرسُ فَمْي بـِ تُرابِ لُغَتُك , حُضْورك , اشْيَائُك ,كَائْنَاتُك , حَكاياك الْمُلهِمة
وَاقْتَاتها جَمْيعُها مُتْخَمة وَالْجُوع يَأكُل جِلْدي
كَريمٌ أنتْ حدَّ تَحريض الْسَماء أن تَسكُب الْمَطر وهِي ثملَّة
مَساؤك ليلكي