كبرياء أنوثة مقلمة

[الحكم السيد السوهاجى]

كبرياء أنوثة مقلمة
ما أجملك
فى ساعات الربيع
و الفجر
على تباشير وجهك
يراقب ملامح الرضا
فى ليلة حب و ضحاها
و ساعات بين الخجل
و الضحك
و التسكع
على نور مقلتيك
و أنهار دموع الشوق
تطارد أشرعة الحياة
التى تحمل الغيث
و تهطل على أرصفة الجنون
و الضياع
فى ملامح شقاوة قلب
يجارى قسمات النجمة
و أهلة فى وجهك النورى
ما أجملك
و الزهر يتنفس
فى غيابات الحديقة
التى تمر
بك
محملة
بكل الاحتمالات التى
لا تقبل
سوى ملامح الجمال
و الطى
كأوراق العنب
و الليل على أفخاذ الكون
يوشوش الضلوع
هنا الدواء و التعب
هنا ليلى تموت شبعا
هنا قيس
يعصر القصب
السعادة كل السعادة
أن تبكى كل الملامح
أن تسيل
وأن تهطل
و تفيض
و تحكى
حكاية العائدين
مكحلين
من تراب عينيك
معطرين
من نهرك المشهى
من حب غارق
رغم أنفى
غارق فى كل المعانى العائدة
من مرآة روحك التى
تغتصب
التى تعانق
كى ترى
كى تبحر
كى تغامر
كى تسكر
فى جنون التردد
بين أوتارك
تاركة
حمرة شفتيك
السعادة كل السعادة
أن ألعق أجنحة الفراشة
أن أعطر الجوارح
و أطلق الرصاص
على كل النوافذ
أن أبكى
حتى يموت
قلب العصفورة
بالحنين
السعادة كل السعادة
أن أدثر الوردات التى
مازالت
ناعسة
مصبوغة
بكل حكايات الأمس
الأمس الذى مارسناه
على ساقية الجار
برغبة
مثل خروج الكائنات
من الشرانق
مثل البياض الذى
يطاردنى و يلعق
كبريائى
السعادة أن أكون
نقطة فى محيطك
نجمة على حافة السماء
زهرة فى واحات الفل
دوحة على ساحل أعوجاجك
نيلا يغسل الضفائر
السعادة أن أجارى
بك الشقاوة
و أنسج من أنفاسى
رداء
و مائة ثوب
و عرشا يليق
يليق بالروح
و حدائق المزن
و سكون الجمال مترف
على ساحل العاج
السعادة كل السعادة
أن نجد الكلمات المناسبة
لكل حكاية روح
لكل ليلة
تشبع فينا
لعق الأصابع
الموت على حافة الضلوع
باكين
ناسين
أن العالم حزين موجع
لكن ليس مثل أوجاعنا
التى تطادرنا
فى كل ليلة قادمة
فى عينيك
فى شفتيك
فى كبرياء أنوثة مقلمة
مملوءة بالحكايا
و الثرثرة

# الحكم السيد السوهاجى