ثغرة في جدار القلب

[سارة النمس]

أختي الكريمة " سارة النمس "

أولا /

شَدَّني جدًا العنوان .. رأيته في شريط المواضيع ففتحت الرابط .. حيث أوصلني الى هنا

أصدقك قولا .. في حياتي .. لم أقرأ أبدًا قِصَّةً في منتدى .. هذه أول مرة أقرأ قصة إن لم تكن الاولى فهي الثانية .. مع أني متأكد أنها الاولى

القصة هنا جعلتني أغيِّر رأيي في قصص المنتديات

أهلاً بكَ مجتبى . . سعيدة جدّا أنك استمتعت بالقصة
رغم أنني أستغرب عزوفك عن قراءة القصة في العالم الإفتراضي
لأنّ الزمن تغيّر و التكنولوجيا غيّرت كل شيء و فرضت قواعدها الجديدة
حتى أنّ المنتديات و مواقع التواصل أصبحت أكثر أهمية
من المنابر الإعلامية الأخرى كالصحافة و الإذاعة
يجد الكاتب فرصة بالتواصل مباشرة مع قرائه و نقاده و أصدقائه
ربما أنت تفضل أن تلتهمها ورقية . . أنا كذلك أفضل
و لكن ليس كل ما نشتهيه نجد على رفوف المكتبات
يحدث أن تسهل عليك الشبكة العنكبوتية إيجاد كتب ما كنت تحلم بإيجادها في مكان آخر
سعيدة أنني قد غيّرت رأيك و آمل أن تستمتع بما أكتبه و ما يكتبه الرفاق و الرفيقات هنا

ثانيًا /

أعجبني جدًا في السرد .. تَقَمُّصكِ دور الرجل ودور المرأة .. وأنا أقرأ القصة أحسست فعلا أنني أمام شاشة تلفزيون أرى مشهد تمثيلي
لم أُدِر الطرف حتى لوهلة وهذا إن دل فإنما يدل على أنك رائعة فعلًا ..

هذا جيّد . . أنني استطعت أن أسرقك لدقائق من خلال السرد
كي تقف بين هذين الزوجين و تصغي إلى حوار قد يحدث في أي بيت
مشاكل قد لا يبوح بها أحد و لكنها موجودة حقاً

ثالثًا /

قرائتي للقصة ..

بأن الطرفين قد أحبَّ الآخر لنفسه .. ولم يحبب نفسه لأجل الآخر

فلو أن الزوجة أحبَّت نفسها لأجل إسعاد زوجها لكانت أنيقةً راقيةً لأجله .. كما جاء في نهاية القصة بأنها تعلمت الطبخ لأجله

ولو أن الزوج أحب نفسه لأجلها .. لما بحث خارج حدود بيته كي يجد السعادة التي يفتقدها في بيته




ليت أننا جميعًا نحب أنفسنا لأجل الآخرين .. .. لا أن نحب الآخرين لأجل انفسنا

ففي ذلك يتجلى بوضوح الحب الأناني والحب لأجل الحب والتضحية لمن نحب

أعتقد أن على العاشق أن يحب نصفه كما هو . . كما عرفه المرة الأولى
دون أن يحاول أن يغيّر منه شيئاً فيعجن منه شخصاً جديدا
يناسب مزاجه و مكانته الإجتماعية و غير ذلك . . أي محاولة لإعادة تشكيل الآخر فاشلة
و لا ينجم عنها إلاّ شرخ في علاقة الحب

رابعًا /

ينقصنا الكثير من التفاهم فيما بيننا .. فكم من أسرة إنهدمت أركانها وضاع وتشتت شملها لأن ركنيها الأساسيان قد إختلفا لاجل مشكلة بسيطة بل تافهه .. ولم تكن هناك فرصة للتفاهم بينهما بل أن الطرفين أخذته العِّزة بالإثم .


أخيرًا وليس آخرًا



نحن من يجب عليه شكرك لانك أنتِ من أوصلتنا إلى هنا



أرجو لك التوفيق
أخوك / مجتبى الجلواح

نعم يا عزيزي نفتقد الحوار في علاقاتنا و لا نبدؤه إلاّ بعد فوات الأوان
عندما تتعفن الكثير من المشاعر النبيلة
مجتبى . . يا لحظي بك و بقراءتك العميقة
أثلجتَ صدري حقاً بوجودك قراءتك و تحليلاتك
سعدت بالتفاعل معك . . دمتَ متابعاً أيها الصديق
لنا لقاء في نصوص مقبلة